اعربت اسرائيل اليوم الأحد (18 أكتوبر/ تشرين الأول 2015) عن غضبها حيال اقتراح فرنسي يلحظ "وجودا دوليا" في الحرم القدسي، واتهمت باريس "بمكافأة الارهاب".
وذكرت وزارة الخارجية الاسرائيلية في بيان (الاحد) انه "بتصديقها الاتهامات الكاذبة التي يستخدمها القادة الفلسطينيون حول تغيير الوضع القائم في جبل الهيكل (الاسم اليهودي للمسجد الاقصى)، فان فرنسا تكافيء في اقتراحها الارهاب الذي بدأه الفلسطينيون".
واعلنت فرنسا نيتها اقتراح اعلان امام مجلس الامن التابع للامم المتحدة ينص على وجود دولي في الحرم القدسي.
ويضم الحرم القدسي المسجد الاقصى وقبة الصخرة وهو اولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين لدى المسلمين. ويعتبر اليهود حائط المبكى (البراق) الواقع اسفل باحة الاقصى آخر بقايا المعبد اليهودي (الهيكل) الذي دمره الرومان في العام 70 وهو اقدس الاماكن لديهم.
ويشهد مجمع المسجد الاقصى ومحيطه توترا كبيرا منذ اسابيع.
ويسمح لليهود وغير المسلمين بزيارة المسجد الاقصى خمسة ايام في الاسبوع من الساعة السابعة والنصف صباحا وحتى الحادية عشر صباحا.
ويخشى الفلسطينيون محاولة اسرائيل تغيير الوضع القائم منذ حرب 1967 والذي يسمح بمقتضاه للمسلمين بدخول الحرم القدسي في اي وقت في حين لا يسمح لليهود بذلك الا في اوقات محددة ومن دون الصلاة هناك.
واتهمت وزارة الخارجية الاسرائيلية فرنسا ب "الصمت حول السبب الحقيقي وراء هجمات الطعن التي يقوم بها فلسطينيون وهو التحريض ضد اسرائيل وشعبها".
اما وزير السياحة ياريف لافين من حزب الليكود بزعامة رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو فاكد للاذاعة العامة ان اسرائيل "حصلت على دعم الاميركيين بوجه المبادرة الفرنسية.لن نقبل بالتشكيك في سيادة اسرائيل على القدس الموحدة".
وتناقلت وسائل الاعلام تصريحات لمقربين من رئيس الوزراء يقولون فيها ان حرق قبر يوسف في نابلس الذي يعتبره اليهود مكانا مقدسا "يظهر ما قد يحدث للاماكن المقدسة عندما لا تكون خاضعة لسيطرة اسرائيل".