دعت المؤسس والرئيس الفخري لجمعية الناشرين الإماراتيين، وعضو اللجنة التنفيذية لاتحاد الناشرين الدولي، والمؤسس والرئيس التنفيذي لمجموعة كلمات للنشر الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، إلى مزيد من الجهد والعمل المشترك لتطوير صناعة النشر العربية، موضحة أنه "على الرغم من التحديات التي قد تواجه الناشرين العرب إلا أنه هنالك فرص كبيرة في الفترة الحالية لتطور وازدهار قطاع النشر في المنطقة".
وأكدت القاسمي "خلال لقائها بمجموعة من الإعلاميين على هامش مشاركتها في فعاليات معرض فرانكفورت الدولي للكتاب، أن التطورات التكنولوجية التي نشهدها في عصرنا الحالي ودخول العصر الرقمي إلى صناعة النشر وبدء تدوال الكتب الإلكترونية والصوتية ما هي إلى وسائل جديدة وحيوية يجب توظيفها بالشكل المناسب لخدمة صناعة النشر".
وحول تأثير الكتاب الالكتروني على انتشار الكتاب الورقي، قالت القاسمي "الكتاب الورقي له مكانته التي لا يمكن لأي وسيلة نشر جديدة أن تغيبه، وإنما يمكن للوسائل الرقمية أن تكون وسائل تساهم في انتشار الكتاب والمعرفة بشكل أوسع وأسرع، كما تساهم بشكل فاعل في الوصول إلى ثقافات وحضارات الشعوب المختلفة، إذا أردنا أن نستفيد من التطورات والتغييرات العصرية فيجب علينا المضي قدماً في استغلالها كوسيلة وليس كعائق، مع متابعة العمل على تطوير الكتاب الورقي أيضاً".
وعن واقع ومستقبل صناعة النشر في دولة الإمارات العربية المتحدة قالت القاسمي " شهدت صناعة النشر تطوراً كبيراً وملحوظاً خلال السنوات القليلة الماضية مدعومة بالحراك الثقافي الكبير الذي تشهده الدولة، ومن جانبنا استطعنا منذ تأسيس جمعية الناشرين الإماراتيين الارتقاء بقطاع النشر في الدولة عبر تأهيل وتدريب وتحفيز الناشر الإماراتي، ورعاية العاملين في مجال النشر بدولة الإمارات، وتحسين شروط المهنة والقوانين الخاصة بها، ودعم حركة النشر المحلية بشتى السبل، والتعاون مع المؤسسات المحلية المعنية بالنشر والطباعة والتوزيع، كما تنشط الجمعية أيضاً في الدفاع عن حقوق الناشرين وحماية حقوق الملكية الفكرية".
وفيما يتعلق بقضية ترجمة الكتب من اللغة العربية إلى اللغات الأخرى قالت "رغم إطلاق العديد من المبادرات والمنح والجوائز التي تدعم ترجمة الكتب من العربية إلى اللغات الأخرى إلا أن الكتب العربية ما زالت الأقل ترجمة على مستوى العالم، وهذا نتيجة أسباب عديدة، وفي مقدمتها عدم وجود وكلاء في الوطن العربي يعملون على الترويج للاصدارات العربية في دول العالم كما هو الحال في دول أوروبا وأمريكا وآسيا".
وعن مؤتمر الناشرين العرب الثالث المزمع انعقاده في إمارة الشارقة يومي (2 -3 نوفمبر / تشرين الثاني 2015) قالت المؤسس والرئيس الفخري لجمعية الناشرين الإماراتيين "نسعى من خلال استضافة مؤتمر الناشرين العرب الثالث الذي يُقام تحت عنوان "صناعة النشر، آفاق وتحديات العصر الرقمي" إلى مناقشة مختلف القضايا المتعلقة بالتحديات الاستراتيجية والتقنية التي تواجه صناعة النشر في عالمنا العربي، كما سنسلط الضوء من خلال مجموعة من المحاور الهامة على الفرص المتوفرة للنهوض بقطاع النشر والعاملين فيه في منطقتنا العربية، حيث سيجمع المؤتمر مجموعة كبيرة من الخبراء والمتخصصين من الوطن العربي والعالم لمناقشة قضايا تتعلق بالمكتبات، والتعليم، وحقوق الملكية، والقرصنة الرقمية، والتوزيع الإلكتروني، وحرية النشر، والترجمة، إلى جانب تطوير المحتوى، كما سيتم خلال المؤتمر عقد جلسات مخصصة للتعارف وبناء العلاقات وعقد الاجتماعات المهنية بين المشاركين في المؤتمر".
وحول واقع تطور كتاب الطفل العربي قالت القاسمي "لا يستطيع أحد تجاهل حاجتنا الكبيرة في الوطن العربي إلى الإرتقاء بمستوى كتاب الطفل، وفي الوقت نفسه أستطيع القول بأننا أفضل حالاً من السنوات العشر الماضية، لقد أصبحنا اليوم نرى العديد من الاصدارات النوعية الجيدة الموجهة للطفل، ولكن ما زلنا بحاجة إلى مواصلة العمل على تطوير النوع والكم، نحن في مجموعة كلمات للنشر كانت بدايتنا قبل نحو سبع سنوت موجهة للأطفال وباللغة العربية تحديداً، والسبب في ذلك شعورنا بضعف كتب الأطفال المتوفرة باللغة العربية، وبفضل الله استطعنا من اصدار أكثر من 250 كتاب بجودة عالية من ناحية المحتوى والشكل، وترجمت مجموعة من كتب كلمات إلى أكثر من 10 لغات عالمية وحصدنا أيضاً مجموعة من الجوائز العربية والعالمية".
وأعلنت الشيخة بدور القاسمي خلال اللقاء أنهم في مجموعة كلمات للنشر في صدد الإعلان عن مشروع تعليمي إنساني دولي جديد للأطفال حول العالم، وقالت "من خلال مجموعة كلمات للنشر التي تعمل في قطاع النشر الثقافي والتعليمي استطعنا الوصول إلى الأطفال اللين يعيشون في ظروف مستقرة، ومن منطلق ايماني الشخصي بأن كل طفل في هذا العالم له الحق في الحصول على الكتاب ، وفرص التعليم الجيد، والمعرفة، ونعمل الآن على مشروع دولي في ها الصدد سنعلن عن تفاصيله قريباً".