روت سيدة بريطانية مسلمة تمكنت من الفرار من تنظيم داعش في سوريا٬ أهوال العيش بين عناصر هذا التنظيم٬ مشيرة إلى الأوضاع المأساوية التي تعيشها الأسر هناك٬ وإلى العقلية الإجرامية «الطاغية» وسط المقاتلين ، وذلك وفق ما نقلت صحيفة "الشرق الأوسط" اليوم الجمعة (16 أكتوبر / تشرين الأول 2015).
وكانت شوكي بيغوم (33 عاًما) قد توجهت مع أطفالها الخمسة إلى سوريا في أغسطس (آب) من العام الماضي٬ بهدف البحث عن زوجها جمال الحارث٬ السجين السابق في غوانتانامو٬ ومحاولة إقناعه بالعودة إلى المملكة المتحدة.
وروت بيغوم٬ في مقابلة بثتها القناة الرابعة بالتلفزيون البريطاني٬ الليلة قبل الماضية٬ أنها بعد عشرة أشهر من دخولها أراضي يسيطر عليها «داعش»٬ فشلت في إقناع زوجها بالعودة إلى بريطانيا٬ وباتت هي الأخرى تتخوف من توجيه اتهامات لها بالإرهاب بعد عودتها إلى لندن.
وقالت بيغوم إنها بعد وصولها إلى سوريا٬ انتهى بها المطاف إلى العيش في منزل آمن في منطقة خاضعة لسيطرة «داعش» في مدينة الرقة٬ جنًبا إلى جنب مع عشرات النساء الأجنبيات الأخريات٬ كل واحدة منهن تنتظر زوجها.
وأضافت: «أريد أن أوضح لنساء (داعش) الأخريات أنه لا يمكن أن تتوقعي أن تأتي إلى أراضي (داعش) ثم تغادري بسهولة». وتابعت أن المنزل الذي عاشت فيه كانت تتقاسم بداخله عشرات الأسر قاعة واحدة بها مطبخ واحد ومرحاض أو اثنان.
وقالت أيًضا إن «النساء هناك يلتففن حول أجهزة الكومبيوتر المحمولة ويناقشن مقاطع فيديو (داعش)». وشددت على أن «العقلية الإجرامية تسيطر على نساء (داعش)٬ حيث إن كل حديثهن منصّب على الحرب والقتل».