العدد 4787 - الخميس 15 أكتوبر 2015م الموافق 01 محرم 1437هـ

هدر الموارد على الإعلام الاجتماعي

علي سبكار

رئيس النادي العالمي للإعلام الاجتماعي للشرق الأوسط

في المدرسة، والعمل، والحياة بشكل عام، نواجه اختبارات علينا اجتيازها، لإثبات أننا نتطور ولا نقف مكاننا، نسير إلى الأمام وليس في حلقة مفرغة.

أداؤنا على وسائل الإعلام الاجتماعي يخضع لنفس المعايير، فهناك موارد من وقت وجهد ومال ننفقها على هذا الأداء، ويجب أن نعرف مدى الفوائد المتحققة من هذا الإنفاق، بعبارة أخرى يجب الحصول على إجابة دقيقة عن سؤال: ما هو «العائد على الاستثمار»؟

لحسن الحظ، تتوافر على شبكة الإنترنت مواقع وأدوات مثل موقع «كراود بابل» و «غوغل أنلتيكس» و «كلاوت» تجيب عن ذلك السؤال بدقة عبر مدخلات من بينها عدد متابعي الحساب والمتفاعلين معه بالتعليق والإعجاب وإعادة النشر، وتمكِّننا بالتالي من إجراء عملية قياس وتقييم متواصلة، ثم تطوير الأداء بناء على النتائج.

ولاشك أن الاستثمار الأمثل لما توفره وسائل الإعلام الاجتماعي أمام الأفراد والمؤسسات من فرص نمو هائلة يتطلب قياس الأداء ومعرفة مدى فاعلية الجهود التي يبذلها القائمون على تلك الوسائل، وبما يساعد في إجراء تقييم وتطوير مستمرّين، وقياس العائد على الاستثمار في وسائل الإعلام الاجتماعي بدقة متناهية.

إن قياس الأداء هو أحد أهم مراحل بناء استراتيجية الظهور على مواقع التواصل الاجتماعي، وهو يعتمد بشكل أساسي على الأهداف التي نريدها من هذا الظهور.

وتزداد أهمية قياس الأداء في وقت تعتمد فيه مؤسسات كبرى على واجهتها الإلكترونية بشكل كامل في تقديم خدماتها، فالحكومة الإلكترونية مثلاً تهدف إلى قياس عدد الأشخاص الذين قاموا بتحميل التطبيقات التي توفرها، والموقع الإلكتروني لصندوق العمل «تمكين» هو الوسيلة الأساسية للتخاطب مع العملاء، ومعرفة مدى رضاهم عن الخدمات المقدمة.

وزارات مثل الخارجية والداخلية والعمل، وكذلك المجلس الأعلى للمرأة وهيئة ضمان الجودة وديوان الخدمة المدنية وجامعة البحرين هي نماذج عن أكثر من 200 جهة حكومية في البحرين يشكل ظهورها على شبكة الإنترنت عبر موقعها الإلكتروني ووسائل التواصل الاجتماعي أهمية قصوى في استنتاج مدى تطور أدائها ووصول خدماتها للجمهور المعني.

مؤسسات القطاع الخاص تريد أن تعزز صورتها الذهنية وعلامتها التجارية أمام عملائها وجمهور المستهلكين، وزيادة أرباحها طبعاً، وهي تبدو أكثر حرصاً على استخدام شبكة الإنترنت والتسوق الإلكتروني والإعلام الاجتماعي من أجل تحقيق تلك الأهداف، لكنها أيضاً بحاجة لقياس أدائها لتحقيق التطور وزيادة الانتشار.

لقد أدرك النادي العالمي للإعلام الاجتماعي - الشرق الأوسط أهمية قياس الأداء على شبكات التواصل الاجتماعي، فبادر قبل نحو عام إلى إطلاق مركز «قياس أداء الحسابات» على وسائل الإعلام الاجتماعي والذي يتيح للراغبين من مؤسسات وأفراد في منطقة الشرق الأوسط الحصول على معلومات دقيقة بشأن مدى فعالية استخدامهم لوسائل مثل تويتر وانستغرام وفيسبوك، وبما يمكِّنهم من تعزيز استثمار تلك الوسائل لزيادة انتشارهم وربحيتهم.

ولدى النادي الآن قائمة طويلة من التقارير الدقيقة بالأرقام والغرافيكس التي توضح أداء الحسابات على وسائل الإعلام الاجتماعي، ويشمل نطاق عمل تلك التقارير أفراداً ومؤسسات وشركات ومنظمات وجهات في القطاعين العام والخاص في البحرين والخليج العربي، فيما يعمل محللون مختصون في النادي على توفير معلومات ونصائح لتطوير هذا الأداء وتحقيق الأهداف القريبة والبعيدة من استثمار الجهات المختلفة لوسائل الإعلام الاجتماعي.

إقرأ أيضا لـ "علي سبكار"

العدد 4787 - الخميس 15 أكتوبر 2015م الموافق 01 محرم 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً