فاز مرشح حزب «الأصالة والمعاصرة» المغربي المعارض الليلة الماضية برئاسة مجلس المستشارين «الغرفة السفلى للبرلمان» الذي فازت أحزاب المعارضة بغالبية مقاعده بعد الانتخابات التي جرت في الثاني من أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، حسبما نقلت صحيفة الأنباء الكويتية.

وحصل عضو المجلس عن حزب «الأصالة والمعاصرة» حكيم بنشماس على 58 صوتا مقابل 57 صوتا لمنافسه عبد الصمد قيوح مرشح حزب الاستقلال المعارض ليخلف بذلك محمد الشيخ بيدالله في رئاسة مجلس المستشارين.

وبلغ عدد المشاركين في عملية التصويت 120 عضوا امتنع أربعة منهم عن التصويت فيما تم إلغاء تسعة أصوات.

وكان قد تقرر الانتقال إلى الدور الثاني لحسم انتخاب رئيس جديد لمجلس المستشارين حيث لم يتمكن أي من مرشح حزبي الأصالة والمعاصرة والاستقلال من الحصول على الأغلبية المطلقة للفوز خلال الدور الاول إذ حصل بنشماس على 56 صوتا فيما حصل قيوح على 51 صوتا.

وكان التنافس على هذا المنصب انحصر بين المرشحين الاثنين بعد انسحاب مرشح الأغلبية عبد اللطيف أوعمو عن حزب «التقدم والاشتراكية» عضو الائتلاف الحكومي ونائلة التازي عن اتحاد مقاولات المغرب قبل انطلاق عملية الانتخاب.

يذكر أن انتخاب مجلس المستشارين تم لأول مرة في صيغته الجديدة في اطار الدستور المغربي الجديد الذي تم اعتماده في يوليو 2011.

وسجلت نتائج انتخابات مجلس المستشارين هيمنة احزاب المعارضة على مقاعد المجلس بحصولها على 55 مقعدا من أصل 120 فيما اكتفت أحزاب الائتلاف الحكومي باجمالي 32 مقعدا وتقاسمت الاحزاب الصغرى إضافة الى المستقلين بقية المقاعد بما مجموعه 13 مقعدا فيما توزعت المقاعد العشرين المتبقية على ممثلي النقابات العمالية.

يذكر أن البرلمان المغربي بغرفتيه افتتح دورته الأولى من السنة التشريعية الخامسة للولاية التشريعية التاسعة الجمعة الماضية في أول سنة للولاية التشريعية التي تدوم ست سنوات بالنسبة لمجلس المستشارين وآخر سنة تشريعية بالنسبة لمجلس النواب «الغرفة العليا» ومدتها خمس سنوات.