كشف المبعوث الدولي لسوريا ستافان دي ميستورا جزءا من خطته الجديدة للسلام في سوريا. وقال في مؤتمر صحفي إنه يأمل في التوصل إلى تفاهم بين موسكو وواشنطن يمهد لإجراء حوار بين الحكومة السورية والمعارضة، ذلك حسب ما أفادت قناة "DW" الإخبارية على موقعها الإلكتروني.
وأعلن الموفد الأممي إلى سوريا ستافان دي ميستورا اليوم الإثنين (12 أكتوبر/ تشرين الأول 2015) أنه سيغادر اليوم إلى موسكو قبل أن يتوجه إلى واشنطن، في وقت تكثف روسيا وتيرة ضرباتها الجوية في سوريا. وقال دي ميستورا في مؤتمر صحافي في جنيف "أغادر هذا المساء إلى موسكو (...) سأتوجه إلى واشنطن فورا بعد موسكو".
وقال الموفد الأممي، الذي يحاول عقد محادثات لإنهاء الحرب في سوريا، إنه يأمل أولا في التوصل إلى تفاهم بين روسيا والولايات المتحدة، مشيرا إلى أنه (التفاهم) يشكل بعد ذلك الأساس لمجموعة أو أكثر من "مجموعات اتصال" تضم الدول المعنية الداعمة للمحادثات ما يفتح الباب أمام الحوار السوري السوري.
وأضاف "من الواضح أن التدخل العسكري الروسي (في سوريا) أحدث دينامية جديدة"، دون أن يوضح ما المقصود بهذه الدينامية. وأشار أيضا إلى أن التصدي للمجموعات الإرهابية الواردة في قرارات مجلس الأمن الدولي يشكل "أولوية". بيد أنه استدرك بأنه "صحيح أيضا أن التغلب على الإرهاب غير ممكن إلا عبر عملية سياسية موازية (...) في إطار بيان جنيف"، في إشارة إلى ما يسمى بـ "جنيف1".
وشكل دي ميستورا أربع مجموعات عمل بين السوريين تمهيدا لإحياء المفاوضات بينهم. وردا على سؤال عن تأليف مجموعات العمل هذه قال دي ميستورا "فلنبدأ بتنسيق بين روسيا والولايات المتحدة، أعتقد أنه أمر ملح".
ويشار إلى أن الائتلاف الوطني السوري المعارض أعلن مقاطعته للمحادثات التي اقترحها دي ميستورا في مجموعات العمل. واتهم الائتلاف دي ميستورا قائلا إن "الوساطة الأممية تفتقر إلى أسس واضحة" و"العدوان الروسي"، في إشارة إلى عدم إدانة المبعوث الأممي للضربات الجوية الروسية في سوريا والتي بدأت في نهاية أيلول/سبتمبر الماضي.