رفض أطباء في مستشفى استرالي تسليم أطفال مهاجرين يخضعون للعلاج لمسئولي الهجرة في استراليا من أجل إعادتهم إلى مراكز الاحتجاز، حسبما ذكرت وسائل إعلام محلية يوم الاحد.
وقالت صحيفة "صنداي هيرالد صن" إن العاملين في مستشفى ملبورن الملكي للأطفال قالوا إنهم لا يمكن أن يسمحوا بإعادة الأطفال إلى مراكز الاحتجاز حيث يمكن تتعرض صحتهم للخطر.
ويعتني المستشفى بعشرات الأطفال من المرضى الذين نقلوا من مراكز الاحتجاز لتلقي العلاج .
وعلى مدى أكثر من شهر، رفض موظفو المستشفى مطالب من مسئولي الهجرة بالسماح بخروج طفل واحد من المستشفى، وامتد الرفض حاليا إلى عدد أكبر من الأطفال يخضعون للرعاية.
وتصر الحكومة على إعادة هؤلاء الأطفال إلى مراكز الاحتجاز.
ويحتجز ما مجموعه 104 أطفال تتراوح أعمارهم بين حديثي الولادة إلى 18 عاما في مراكز احتجاز المهاجرين في أستراليا.
كما يحتجز 93 طفلا آخر في مركز احتجاز تديره استراليا في جزيرة ناورو النائية في المحيط الهادئ.
وعبر الطاقم الطبي أيضا عن غضبه من وجود حراس من إدارة الهجرة عند مدخل غرف بعض المرضى في المستشفى.
وبموجب القوانين الحكومية الجديدة القاسية، يمكن أن يتعرض الطاقم الطبي لعقوبات تصل إلى السجن لمدة تصل إلى سنتين بسبب التعبير عن رأيهم ضد الأوضاع في مراكز احتجاز المهاجرين.
ومع ذلك، تحدى أكثر من 400 موظف طبي الحكومة علنا بعد أن شاركوا في صورة جماعية للصحيفة خارج المستشفى.
وقال المستشفى في بيان لإذاعة "ايه بي سي" اليوم الاحد إن الاطباء يعالجون الأطفال الذين أمضوا أكثر من نصف حياتهم في مراكز الاحتجاز.
وقال طبيب الأطفال بول موناجل إن الفريق الطبي يرى حالات من الأطفال القادمين من مراكز الاحتجاز، تعاني من الكوابيس والتبول في الفراش، ومشكلات سلوكية شديدة فضلا عن إمكانية الإصابة بالاكتئاب والقلق .
وأضاف موناجل "لقد أصبح من الشائع جدا بل من الطبيعي تقريبا إصابة الأطفال القادمين من مراكز الاحتجاز بهذه الأعراض."
وقال وزير الهجرة بيتر دوتون إن سياسة الحكومة لم تتغير حيث أنها نجحت في وضع حد لتدفق المهاجرين الذين يحاولون المخاطرة من أجل الوصول إلى أستراليا عن طريق القوارب.
وقال دوتون لصحيفة "صنداي هيرالد صن" "أنا أتفهم قلق الأطباء، ولكن موظفي الدفاع والحدود على سفننا، الذين قاموا بانتشال الاطفال القتلى من المياه، لا يريدون عودة القوارب مرة أخرى" .