قال مديرو الحياة البرية في ولاية ايداهو الأميركية إن مرض «اللسان الأزرق» الفيروسي، هو المتسبب في نفوق أعداد كبيرة من الأيائل وصلت إلى ألف أيل من ذوات الذيل الأبيض، وفق صحيفة "الحياة اللندنية".

وبدأت إدارة «الأسماك والحياة البرية» في ايداهو في تلقي بلاغات عن نفوق واحتضار الأيائل الشهر الماضي، في ما يتعلق بانتشار «اللسان الأزرق» الذي تركز في الجزء الشمالي من القطاع الأوسط للولاية المتاخم لواشنطن.

وقال روغر فيليبس من «مصايد الأسماك» في اوهايو، إن «انتشار المرض الذي لا ينتقل للبشر يرتفع خلال الطقس الحار الجاف صيفاً، وعند تجمع أعداد كبيرة من الحيوانات حول مصادر المياه، حيث ينتقل الفيروس».

و«اللسان الأزرق» هو مرض فيروسي وبائي يصيب الأبقار والأغنام والمجترات عموماً، وينتقل فيروس المرض من خلال الحشرات لاسيما البعوض الماص للدم.

وفترة حضانة الفيروس من ستة إلى ثمانية أيام، ويظهر في صورة حمى واحتقان شديد للغشاء المخاطي للفم واللسان، مع نزيف في القلب والكبد والطحال. ولا يمثل المرض خطورة على حياة الإنسان، وينتشر خلال فترات الجفاف.

وقال مسئولو الحياة البرية إن «هذه السلالة سريعة الانتشار وتتسبب في أعراض نزفية وتنقلها الحشرات، وهي التي تسببت في نفوق نحو عشرة آلاف من الأيائل بيضاء الذيل بالولاية في 2003».

ويتكرر ظهور المرض في جنوب أوروبا وظهر في شمالها بين 2007 و2008 في موجة أدت إلى القيام بحملة تحصين شاملة للمجترات.