جددت المستشارة ميركل الدفاع عن سياستها في فتح أبواب ألمانيا أمام اللاجئين.
وفي رد على منتقديها، قالت في مقابلة مع القناة الأولى في التلفزيون الألماني (ARD)، إن لديها "خطة" فيما يتعلق باللجوء، وأنها لن تتراجع عن موقفها.
وفي ظهور نادر في برنامج تلفزيوني في القناة الأولى في التلفزيون الألماني (ARD)، وبعد إلقائها كلمة في البرلمان الأوروبي، بحضور الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند عن الموضوع نفسه، جددت المستشارة أنغيلا ميركل تمسكها بسياستها تجاه تدفق اللاجئين غير المسبوق على ألمانيا.
وجاءت هذه المقابلة يوم أمس الأربعاء (7 أكتوبر/ تشرين الأول 2015)، مع مقدمة البرامج الألمانية المعروفة آنا فيل، بعد تراجع شعبية ميركل بين ناخبيها بسب "سياسة الأذرع المفتوحة" التي تتبعها أمام اللاجئين، كما يقول منتقدوها. ميركل بدت متمسكة بموقفها ولم تتراجع رغم ارتفاع حدة الانتقادات لها في معسكر اليمين المحافظ الذي تقوده، ورغم تكرار المذيعة أن هذه السياسة قد تكلفها منصبها.
وردا على سؤال حول اتهامات منتقديها لها، وخصوصا رئيس وزراء ولاية بافاريا هورست زيهوفر، قالت ميركل: "أجل لدي خطة"، في إشارة إلى ما تردد مؤخرا أن الحكومة الألمانية ليست لديها خطة. وقالت ميركل إن تنفيذ هذه الخطة يحتاج إلى وقت مشددة على أنه "بالإرادة يمكن تحقيق الكثير". كما دافعت ميركل عن وزير داخليتها توماس دي ميزير مؤكدة تمسكها به رغم تعيين وزير المستشارية بيتر آلتماير مسؤولا عن ملف اللاجئين.
وقوبلت مقابلة ميركل مع القناة الأولى بحماسة بالغة على وسائل التواصل الاجتماعي. فقد وردت ردود فعل إيجابية جدا خلال وقت المقابلة على موقع تويتر، حسب مصادر إعلامية. كما أشاد الصحفيون المتابعون لها بدفاع ميركل عن سياستها وعدم رضوخه للضغوط وعدم تراجعها عن موقفها.
وكانت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل قد أطلقت مع الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند وأمام البرلمان الأوروبي نداء مؤثرا إلى وحدة الاتحاد الأوروبي من أجل مواجهة أزمة تدفق اللاجئين. وقالت ميركل "في أوجه أزمة اللاجئين يجب ألا نحاول التحرك على مستوى الدول الأمم بل على العكس"، مضيفة "الآن تحديدا يجب علينا أن نكون أكثر لأوروبا".
وشددت ميركل على القول "إن الانعزال والانغلاق في زمن الإنترنت وهم"، مؤكدة "علينا التمسك بقيمنا، فإن لم نحترمها سنحتقر أنفسنا". ودعت إلى التضامن بين الدول الأعضاء ومع طالبي اللجوء، مضيفة أن القوانين الأوروبية الحالية التي تنظم كيفية التعامل مع طالبي اللجوء باتت "بالية" ويجب إبدالها "بإجراء جديد".