ألغى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو زيارة رسمية لألمانيا اليوم الأربعاء (7 أكتوبر/ تشرين الأول 2015) بعد سلسلة من الهجمات شملت طعن شخص يشتبه بأنه فلسطيني متشدد لجندي إسرائيلي قبل أن تعلن الشرطة مقتله على يد القوات الخاصة.
وفاقمت المواجهات حول المسجد الأقصى أعمال العنف المتنامية في شوارع القدس ودفعت القادة الفلسطينيين والإسرائيليين إلى السعي لتهدئتها.
وفي ثالث حادث طعن بالمدينة خلال أقل من أسبوع قالت الشرطة الإسرائيلية إن فتاة فلسطينية عمرها 18 عاما طعنت اسرائيليا اليوم الأربعاء قرب الحائط الغربي للأقصى في القدس الشرقية قبل أن يطلق عليها النار ويصيبها.
وامتد سفك الدماء إلى أنحاء أخرى من الضفة الغربية في يوم شهد أحداثا متعددة.
وأوضحت الشرطة أن المسلح الذي يشتبه انه فلسطيني متشدد طعن جنديا إسرائيليا في بلدة كريات جات وأقدم فلسطيني آخر على طعن إسرائيلي خارج مركز تسوق في مدينة بيتاه تيكفا قرب تل أبيب فأصابه بجروح طفيفة.
ووسط تصاعد أعمال العنف ودقة الوضع قال مساعدون لنتنياهو إنه ألغى زيارة مقررةإلى ألمانيا - أهم حلفاء إسرائيل الأوروبيين- يوم الخميس.
وقتل أربعة اسرائيليين في حوادث طعن وحادث اطلاق نار من سيارة مسرعة في الضفة الغربية المحتلة منذ يوم الخميس وقتل فلسطينيان بالرصاص وأصيب عشرات في اشتباكات مع رجال الأمن مما أثار مخاوف من تصاعد الموقف.
وسعى نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى تهدئة تصاعد العنف المتفاقم في الشوارع بسبب مواجهات في محيط المسجد الأقصى.
وقال نتنياهو "إن الهدف من الإرهاب هو بث الذعر والسبيل الرئيسي للتغلب على الإرهاب هو الهدوء والتصميم.. شهدنا فترات أسوأ (في الماضي) وسنتغلب على (الأوضاع) الحالية."
وفي نبرة مشابهة أثنت اللجنة المركزية لحركة فتح التي يرأسها الرئيس الفلسطيني محمود عباس على مواطنيها الذين شاركوا في احتجاجات للدفاع عن المواقع الإسلامية والمسيحية في القدس.
جنود متخفون
وقالت الشرطة الإسرائيلية إن فتاة فلسطينية تبلغ من العمر 18 عاما طعنت اسرائيليا قرب الحائط الغربي فأصابته اصابة طفيفة وإن الرجل استل سلاحه وأطلق النار على الفتاة التي نقلت الى المستشفى في حالة خطرة.
وقالت الشرطة اليوم الأربعاء إن فلسطينيين أصيبا بجراح خطرة خلال مواجهات مع الجنود الإسرائيليين في الضفة الغربية قرب مستوطنة بيت إيل قرب مدينة رام الله ونقلا إلى مستشفيات إسرائيلية لتلقي العلاج.
وأظهرت مشاهد مصورة جنودا إسرائيليين متخفين بزي فلسطينيين مقنعين وهم يشاركون في رمي الحجارة على زملائهم قبل أن يشهروا أسلحتهم المخبأة فجأة وينفذوا اعتقالات بين صفوف الفلسطينيين.
وذكرت خدمة الإسعاف التابعة لجمعية الهلال الأحمر الفلسطينية إن 288 فلسطينيا جرحوا في اشتباكات اليوم الأربعاء بينهم عشرة بالرصاص الحي.