رأى الجنرال الأميركي جون كامبل قائد مهمة حلف شمال الأطلسي في أفغانستان أن الجنود الأميركيين "لم يتبعوا" القواعد التي تحكم ضربة جوية عند قصف مستشفى منظمة أطباء بلا حدود في قندوز، حسبما ذكرت صحيفة نيويورك تايمز اليوم الأربعاء (7 أكتوبر/ تشرين الأول 2015).
وقالت الصحيفة إن "قواعد السلوك" التي يتبعها الجيش الأميركي تحدد الخطوات الواجب اتباعها لتوجيه ضربة جوية. وأضافت أن القصف يكون مشروعاً "للقضاء على إرهابيين وحماية جنود أميركيين في أوضاع صعبة ودعم القوات الأفغانية".
ونقلت مصادر قريبة عن الجنرال كامبل للصحيفة قوله إن قصف مستشفى قندوز "لا يندرج في أي من هذه الفئات".
وتابع المصدر نفسه أن الأسوأ من ذلك هو أن القوات الأميركية الخاصة التي وجهت الضربة "لم تكن ترى الهدف" الذي طلب نظراؤهم الأفغان منهم ضربه.
واعترف الجنرال كامبل أمس (الثلثاء) في الكونغرس الأميركي أن مركز العلاج التابع لأطباء بلا حدود "قصف خطأ" في ضربة أميركية طلبها الأفغان وقررها هرم القيادة الأميركية. وأكد الجنود الأفغان وجود مقاتلين من طالبان في المستشفى.
وأعلنت منظمة أطباء بلا حدود في جنيف اليوم أن القصف الأميركي على المستشفى يشكل "اعتداء على اتفاقيات جنيف" وطالبت بلجنة تحقيق دولية لتقصي الحقائق.
وقالت رئيسة المنظمة جوان ليو إنها "لا تثق في تحقيق عسكري داخلي" مطالبة بتشكيل "لجنة دولية إنسانية لتقصي الوقائع" طبقا لآلية نصت عليها اتفاقيات جنيف التي تحدد القانون الدولي الإنساني في ظل الحروب.
وفتحت ثلاثة تحقيقات أميركي وأفغاني وأطلسي لتوضيح الظروف التي تقرر فيها القصف وكيفية تنفيذه السبت.