انتخب البرتغاليون مجدداً لكن بدون حماس أمس الأول (الأحد) ائتلاف اليمين الحاكم إلا أن رئيس الوزراء بدرو باسوس كويلو يجد نفسه في موقف صعب إذ أنه مضطر للتعامل مع معارضة مناهضة لسياسته التقشفية.
وكتبت صحيفة «دياريو ايكونوميكو» أمس الإثنين (5 أكتوبر/ تشرين الأول 2015)، «أن الناخبين راهنوا على الأمن لكنهم قد يجدون أنفسهم مع حكومة لمدة محدودة».
وقد نجح الائتلاف الحكومي في تحقيق الفوز بالانتخابات التشريعية بعد أربع سنوات تحت شعار التقشف في الميزانية، بغالبية 38,6 في المئة من الأصوات مقابل 32,4 في المئة للحزب الاشتراكي الذي لا يزال التشكيل الرئيسي في المعارضة.
لكن هذه النتيجة تبقى بعيدة عن الـ 50,4 في المئة من الأصوات التي حصل عليها اليمين في العام 2011، وقد أفقدته الغالبية المطلقة في برلمان يجنح إلى اليسار.
ومنذ مساء الأحد أكد باسوس كويلو استعداده لتشكيل حكومة جديدة معترفاً في الوقت نفسه بأن التشكيلة الجديدة للمجلس النيابي تتطلب «مزيداً من الجهود من الجميع».
وهكذا مد يده إلى الحزب الاشتراكي أبرز أحزاب المعارضة مؤكداً استعداده للتفاوض بشأن «الاتفاقات اللازمة لتنفيذ الإصلاحات المهمة».
وأكد رئيس الحكومة المنتهية ولايته أيضاً أن الحزب الاشتراكي شاطره حتى الآن «تمسكه بالاتحاد الأوروبي والعملة الموحدة» وأن «مهمته الأكثر إلحاحاً» هي اعتماد ميزانية للعام 2015 «تضمن ضبط الحسابات العامة وخفض الديون».
العدد 4777 - الإثنين 05 أكتوبر 2015م الموافق 21 ذي الحجة 1436هـ