حسم بايرن ميونيخ حامل اللقب والمتصدر موقعته المنتظرة مع ضيفه وملاحقه الأساسي بوروسيا دورتموند وواصل تحليقه في سمائه الخاصة باكتساحه 5/ 1 أمس (الأحد) في المرحلة الثامنة من الدوري الألماني لكرة القدم.

ويدين بايرن بانتصاره الكبير إلى توماس مولر ومهاجم دورتموند السابق البولندي المتألق روبرت ليفاندوفسكي اللذين تقاسما أربعة من الأهداف الخمسة.

ودخل فريق المدرب الاسباني جوسيب غوارديولا إلى هذه الموقعة وهو يبحث عن مواصلة انتصاراته بعدما خرج فائزاً من مبارياته السبع الأولى في الدوري، إضافة إلى فوزه بمباراتيه في دوري أبطال أوروبا على أولمبياكوس اليوناني خارج ملعبه 3/ صفر وعلى دينامو زغرب الكرواتي 5/ صفر، وبمباراته في الدور الأول من مسابقة الكأس المحلية أيضاً.

أما بوروسيا دورتموند، فاستهل الموسم بفوزه في مبارياته الـ11 الأولى في جميع المسابقات قبل أن يتعثر في المباريات الثلاث الأخيرة التي اكتفى فيها بالتعادل (اثنتان في الدوري وواحدة في يوروبا ليغ)، قبل أن يتلقى أمس على يد غريمه البافاري هزيمته الأولى للموسم، ما تسبب بتخلفه قبل الأخير بفارق 7 نقاط فقط.

واستهل بايرن اللقاء بشكل مثالي إذ افتتح التسجيل منذ الدقيقة 26 عبر مولر بعد أن وصلته الكرة بتمريرة طويلة من جيروم بواتنغ، ثم أضاف اللاعب ذاته الهدف الثاني في الدقيقة 35 من ركلة جزاء تسبب بها الأرميني هنريك مختاريان بإسقاطه الاسباني تياغو الكانتارا داخل المنطقة.

لكن دورتموند لم يستسلم وتمكن من العودة إلى اللقاء عبر الغابوني المتألق بيار ايميريك أوباميانغ الذي قلص الفارق بعد دقيقة فقط بعد تمريرة من غونزالو كاسترو (36)، ليصبح ثاني لاعب فقط في تاريخ الدوري يسجل لمصلحة فريق واحد في 10 مباريات متتالية بعد كلاوس الوفس (كولن 1984).

يذكر انه سبق لأوباميانغ أن أصبح في المرحلة السابقة أول لاعب في تاريخ البوندسليغا يسجل في أول سبع مباريات على التوالي من الموسم، وقد عزز هذا الانجاز أمس بهدفه العاشر لهذا الموسم.

لكن فرحة اوباميانغ تبخرت في بداية الشوط الثاني عندما تمكن ليفاندوفسكي من تعزيز سجله «الخارق» لهذا الموسم بتسجيله ثنائية رفع من خلالها رصيده إلى 12 هدفاً في المباريات الثماني الأولى (لم يسجل في كل المباريات خلافاً لأوباميانغ)، معادلاً إنجاز كريستيان مولر (موسم 1964/ 1965 مع كولن) و «المدفعجي» غيرد مولر (موسم 1968/ 1969 مع بايرن بالذات).

وسجل ليفاندوفسكي هدفه الأول بعد اقل من دقيقة على انطلاق الشوط الثاني بتسديدة من مسافة قريبة بعد تمريرة أخرى من بواتنغ، ثم أضاف الثاني في الدقيقة 58 بعد عرضية من ماريو غوتزه الذي أضاف بنفسه الخامس في الدقيقة 66 بتسديدة من منتصف المنطقة بعد أن وصلت الكرة إليه عبر الكانتارا.

وبثنائية أمس أصبح ليفاندوفسكي أول لاعب في تاريخ الدوري الألماني يسجل 9 أهداف في ثلاث مباريات متتالية، إذ انه دك في المرحلة قبل الماضية شباك فولفسبورغ وصيف البطل بخمسة أهداف في غضون تسع دقائق بعد دخوله في الشوط الثاني (5/ 1)، ثم أضاف هدفين آخرين في المرحلة السابقة ضد ماينتس (3/ صفر)، علماً بأنه سجل الثلثاء الماضي ثلاثية أيضا في مرمى دينامو زغرب الكرواتي (5/ صفر) في دوري أبطال أوروبا.

وفي مباراة أخرى، وضع كولن حدّاً لمسلسل انتصارات شالكه عند أربع مباريات على التوالي وأذله في معقله بالفوز عليه 3/ صفر.

ودخل شالكه إلى هذه المباراة على أرضه وبين جماهيره وهو يُمنّي نفسه بالحصول على النقاط الثلاث التي ستضعه في المركز الثاني بفارق نقطتين أمام بوروسيا دورتموند.

لكن فريق المدرب اندريه برايتنرايتر لم ينل ما أراده لأنه اصطدم بضيف عنيد صمد في وجه أصحاب الأرض وتمكن في الثواني الأخيرة من الشوط الأول من الوصول إلى الشباك عبر الفرنسي انتوني موديست الذي أصبح أول لاعب من كولن يسجل 6 أهداف في أول 8 مباريات من الموسم منذ أن حقق ذلك توماس الوفس في موسم 1988/ 1989 (45).

وتكرر الأمر ذاته في الشوط الثاني إذ صمد كولن أمام جميع محاولات مضيفه قبل ان يغتنم الفرصة في الوقت القاتل ليضيف هدفين آخرين عبر يانيك غيرهاردت (79) وسايمون تسولر (84) اللذين أكدا الفوز الثالث على التوالي لفريقهما على شالكه.

ورفع كولن رصيده إلى 14 نقطة في المركز الثامن، فيما تجمد رصيد شالكه الذي مني بهزيمته الثانية في 11 مباراة خاضها هذا الموسم في جميع المسابقات، عند 16 نقطة في المركز الثالث.

وعلى ملعب «باي ارينا»، انتكس باير ليفركوزن مجدداً بعد أن خرج فائزاً من المرحلتين السابقتين إثر ثلاث هزائم متتالية، وذلك بتعادله مع ضيفه أوغسبورغ بهدف للمغربي الأصل كريم بلعربي (39)، مقابل هدف هدية من حارسه بيرند لينو الذي حوّل الكرة في شباكه عن طريق الخطأ (12).

وحصل ليفركوزن على فرصة ذهبية لخطف النقاط الثلاث من ركلة جزاء لكن التركي هاكان كالهانوغلو أهدرها (71).

وأصبح ليفركوزن بعد هذه المباراة متخلفاً في المركز السابع بفارق 11 نقطة عن بايرن المتصدر، فيما أصبح رصيد أوغسبورغ 5 نقاط فقط في المركز السادس عشر.