تحسن واضح وكبير في المستوى الفني للفريق الكروي الأول بنادي قلالي خلال مبارياته الأخيرة وخصوصا تلك التي خسرها أمام الرفاع ضمن الجولة الرابعة من مسابقة كأس الاتحاد «التنشيطية» بهدف لهدفين بعدما كان متقدما بالنتيجة قلب أن يخسر اللقاء في الدقائق الأخيرة.
وكان قلالي سجل بداية سيئة في هذه المسابقة من خلال خسارته الكبيرة في أولى مبارياته من جاره الحد بـ 10 أهداف نظيفة قبل أن تلغى مباراته الثانية أمام الشباب نتيجة عدم إصدار بطاقات لاعبيه من اتحاد الكرة والتأخير الذي حدث في هذه العملية.
مساعد مدرب الفريق أحمد محمود قال عن التحسن الواضح في مستوى فريقه بتأكيده أنها طبيعية نتيجة المتابعة الإدارية الكبيرة من قبل مجلس الإدارة بقيادة الرئيس جمعة شريدة وبقية زملائه، منوها بالدور الإيجابي للوقفة الصادقة التي تحصل عليها الفريق، إلى جانب عاملي الانضباط والالتزام من جميع اللاعبين وكانت له آثار واضحة على الروح القتالية على أرضية الملعب.
ونوّه محمود بالتصاعد في المستوى الذي قدمه فريقه ولاعبوه منذ مباراة الفريق أمام الرفاع التي اعتبرها بداية الانطلاقة وخصوصا مع التحسن الواضح في نتائج الفريق الأخيرة خلال مباريات فريقه الودية عندما هزم البحرين والحالة والبسيتين، وأضاف: «كانت مباراة الرفاع بمثابة الانطلاقة الحقيقية للفريق ومنها بدأ التحسن والتصاعد في المستوى وهو ما وضع بصمة تفاؤلية لدى جميع أعضاء الفريق».
وأكد مساعد مدرب قلالي امتلاك الفريق لمجموعة جيدة من اللاعبين يتقدمهم لاعب المنتخب الأولمبي عمر عبدالرحيم إلى جانب عبدالرحمن طارش الدوسري وسعد إبراهيم وحمد القوتي وغيرهم من اللاعبين الشباب القادرين على تقديم المزيد من المستويات الفنية الجيدة، مشيرا إلى تواجد لاعبين فقط من المحترفين هما اليمني صالح أحمد الذي يخوض موسمه الثالث مع الفريق، والسعودي مجاهد في موسمه الأول.
وأشاد محمود بالعمل الفني الذي يقوم به مدرب الفريق العراقي عبدالجبار عبدالحميد الذي بدأ بترتيب أوراق الفريق على رغم بعض الجوانب المؤثرة في عمله، مؤكدا أنه يملك تجربة فنية جيدة وقادر على إضافة بصمة على أسلوب اللعب وخصوصا مع المعاملة الراقية التي يتعامل بها مع اللاعبين بحسب تعبيره.
وأكد محمود أن قلالي هذا الموسم يسعى لتغيير صورته التي ظهر عليها في المواسم الثلاثة الماضية، مشيرا إلى أن فريقه عازم على الدخول في المنافسة وبقوة مع بقية الفرق، وأضاف «المنافسة حق مشروع ومفتوح لجميع الفرق، وقلالي هذا الموسم قادر على مزاحمة خصومه بغض النظر عن الفوارق الفنية الموجودة، وسلاحنا في مواجهة الفرق هي الروح والعزيمة والإصرار الموجودة لدى اللاعبين ومن خلالها يمكننا تقليل الفوارق الموجودة، وقلالي هذا الموسم لن يكون بذات الصورة التي كان عليها في المواسم الماضية ولن يكون قنطرة عبور لبقية الفرق».
وفيما يتعلق بامتلاك النادي لقاعدة جيدة من اللاعبين الشباب وخصوصا في هذه الفئة أكد مساعد مدرب قلالي أن فريق فئة الشباب يملك عناصر جدا ممتازة وقادرة على خدمة النادي لمواسم عديدة، إلا أن نظرة المدرب والجهاز الفني هذا الموسم تكمن في إبعاد جميع عناصر هذه الفئة عن الفريق الأول وخصوصا مع العدد الكبير المتواجدين معه والتي تصل إلى أكثر من 25 لاعبا، مشددا على قدرة لاعبي فئة الشباب على تمثيل الفريق الأول ولكنها بحاجة لمزيد من الصبر من أجل حصولها على النضج الكروي.
وكشف محمود عن وجود بعض اللاعبين من أندية أخرى تتواجد في تدريبات الفريق خلال هذه الفترة وخصوصا مع إمكانية تسجيل بعضها بعد قرار اتحاد الكرة بفتح باب التسجيل للاعبين المسقطين من كشوفات أنديتهم، مؤكدا وجود بعض اللاعبين الذين يمكن الاستفادة منهم في الفترة المقبلة بانتظار القرار النهائي من قبل المدرب العراقي للفريق والذي سيصدر خلال اليومين المقبلين.
العدد 4776 - الأحد 04 أكتوبر 2015م الموافق 20 ذي الحجة 1436هـ