وزعت قوات الأمن الأفغانية المواد الغذائية على السكان الذين أنهكتهم الحرب في قندوز اليوم الاحد (4 أكتوبر/ تشرين الاول 2015) في الوقت الذي جرى فيه المزيد من القتال في المدينة الرئيسية بشمال البلاد.
وتناثرت الجثث في شوارع المدينة وشعر الناس بالخوف من مغادرة منازلهم بعد اشتباكات في الصباح الباكر.
وقال صبي يبلغ من العمر تسع سنوات يدعى مصطفى جان الذي حصل على قطعة من الخبز وبعض الأرز من قوات الشرطة الأفغانية "في الأيام القليلة الماضية جرى قتال عنيف في قندز وكنا جياعا لكن الوضع أفضل قليلا الآن مع قيام الشرطة بتوزيع المواد الغذائية علينا."
وقندوز مسرح لقتال عنيف منذ سيطرت عليها حركة طالبان قبل أسبوع تقريبا.
وشقت قوات الامن الافغانية طريقها داخل قندز قبل أربعة أيام لكن لا تزال المعارك مستمرة في كثير من الأماكن.
وفي الوقت نفسه انحت السياسية الافغانية في كابول فاطمة عزيز باللائمة على الرئاسة في سقوط قندوز في يد حركة طالبان.
واقامت عزيز وهي عضوة في البرلمان الأفغاني خيمة احتجاج أمام البرلمان لحث الحكومة والشعب على انقاذ مواطني قندوز.
وقالت فاطمة عزيز وهي ترفع لافتة مكتوبا عليها (أنقذوا قندوز) "أريد أن أقول بوضوح ودون أي خوف إن القصر الرئاسي كان وراء سقوط مدينة قندوز أمام حركة طالبان. لست خائفة من أي شخص اذا كانوا يريدون قتلي. والآن وأنا أتحدث معك وجثث القتلى من شعبي تتعفن في شوارع قندوز. وقبل بضع دقائق اتصل احد سكان قندوز بي هاتفيا وقال لي إنه دفن أحد أفراد أسرته داخل فناء منزله.. وقالوا إنهم سيموتون من الجوع. أنا لا أعرف ما الذي يريده (الرئيس) أشرف عبد الغني ولكن من الأفضل له أن يعتذر لسكان قندوز."
وقتلت غارة جوية ربما تكون قد نفذتها قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة 19 شخصا في مستشفى تديره منظمة أطباء بلا حدود امس السبت (3 أكتوبر/ تشرين الاول 2015).
اين انتم؟
وينكم يا دواعش؟ لماذا سوريا؟