أعلنت جمعية الإمارات للفنون التشكيلية فتح باب الاشتراك في الدورة الـ 34 لمعرضها العام السنوي، الذي يقام بمتحف الشارقة للفنون في يناير/كانون الثاني 2016، تحت رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة.
وأكد ناصر عبد الله، رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات للفنون التشكيلية أن المعرض الذي يعد الأقدم في دولة الإمارات والمنطقة يسعى لعرض الأعمال والتجارب والمشاريع الفنية التي يشتغل بها الفنانين خلال عام كامل كما يعد المعرض الانعكاس الحقيقي للحركة التشكيلية في دولة الإمارات العربية المتحدة.
وكان المعرض الأول لجمعية الإمارات للفنون التشكيلية قد أقيم تحت رعاية وزارة الإعلام والثقافة في العام 1980 بقاعة المركز الثقافي الفرنسي، وهو نفس العام الذي أنشئت فيه الجمعية، وبتوالي دوراته؛ استطاع المعرض أن يستقطب الفنانين من جميع الفئات تجاوز عددهم على مر السنين الـ 1000 مشارك من الفنانين والموهوبين وطلاب الجامعات ليقدم بانوراما عامة للمنتج الفني البصري بدولة الإمارات، وخلال دوراته المختلفة تغير مكان المعرض الذي أقيم بصالات عرض أكسبو الشارقة ثم متحف الشارقة للفنون.
ومنذ الدورة الرابعة والعشرين التي أقيمت عام 2005؛ اعتمد المعرض فكرة "القيّم"، وهو ما أصبح اتجاها دولياً، يسعى إلى جعل العرض التشكيلي نوعاً من التأكيد على الموضوع والمفهوم من خلال اختيار قيّم فني يتولى اختيار الموضوع العام للدورة. وقد كان قيّم تلك الدورة الفنان الإماراتي حسن شريف، ثم تتالت الدورات وفقا لهذا النظام، وتم اختيار مقيمين لكل دورة تباعا هم: ناصر عبدالله، أحمد شريف، محمد القصاب، ابتسام عبد العزيز، ليلى جمعة راشد، خليل عبد الواحد، عبد الرحيم سالم، ناصر نصر الله، مطر بن لاحج.
وأضاف عبد الله أن الاختيار وقع على الفنان محمد المزروعي ليكون قيّمًا على المعرض في دورته القادمة كما تم اختيار الفنانة ميثاء عبدالله قيّمًا مساعد. وبدوره قام قيّم المعرض باختيار عنواناً للمعرض وهو "سفينة نوح" وهي فكرة تؤكد على الارتباط الوثيق بين الفن والمجتمعات بما ترسمه من صورة للتعايش الذي أصبح سمة للاستقرار في العالم وتحديدًا دولة الإمارات العربية المتحدة التي تمثل نموذجاً بارزاً في المنطقة.
وأوضح المزروعي أن الدورة الـ 34 للمعرض العام لجمعية الإمارات للفنون التشكيلية؛ تطرح ثيمة "سفينة نوح" من أجل سرد بصري فكري، مُرَمَّز وملحمي، بما يشير إلى تجمع أعراق وثقافات وأديان، بل وكائنات حيوانية ونباتية وطيور وجماد في مكان واحد، هو الأرض مُجملاً، ودولة الإمارات العربية المتحدة حصراً، نموذجاً مكمل وممتد لنماذج أخرى في تاريخ التجربة الإنسانية، بما يبرز ما تتمتع به الإمارات من كونها نموذجا فريدا للدولة التي يتحقق فيها التعايش بين ما يزيد عن مائتي جنسية من مختلف أنحاء العالم.
ويأتي عنوان المعرض من الرمزية التي تحملها قصة النبي نوح عليه السلام والتي شكلت أحد المفاصل في تاريخ البشرية تلك السفينة التي يوماً كانت كرةً أرضية بحد ذاتها، دلالةً على وحدة الموجودات وتنوعها.
وحول المشاركة في المعرض أكد ناصر عبدالله رئيس مجلس إدارة الجمعية أنها متاحة لجميع الفنانين وأنه تم تعميم طلبات المشاركة على الفنانين من أعضاء وفي حال رغبة الفنانين من غير الأعضاء المشاركة في التواصل مع جمعية الإمارات للفنون التشكيلية بالاتصال أو عبر البريد الإلكتروني.
اريد ان اشارككم