افاد تقرير الكونغرس الاميركي أن تدفق المسلحين الأجانب إلى سوريا والعراق أصبح أكبر تهديد عابر للقارات، وما يمثله من خطر ليس في ساحات الصراع فحسب وإنما في العودة المرتقبة لهؤلاء لزرع الإرهاب بأوطانهم.
وفي ظل تخوف المؤسسات الاستخباراتية والأمنية في دول عديدة من التهديدات النابعة من عودة هؤلاء المقاتلين إلى دولهم، أظهر تقرير نشره الكونغرس الأميركي يوم الثلثاء (29 سبتمبر/أيلول 2015) أن الولايات المتحدة لم تبذل إلا القليل من الجهد لمنع تدفق المسلحين إلى سوريا والعراق.
وأشار التقرير إلى أن حوالي 30 ألف أجنبي بينهم أكثر من 250 أمريكيا قد انضموا لتنظيم “الدولة الإسلامية”، وفصائل متشددة أخرى للقتال في سوريا والعراق أي مثلي العدد الذي رصد في العام الماضي.
ودعا التقرير الذي استغرق إعداده 6 أشهر وأعده أعضاء جمهوريون وديمقراطيون في لجنة الأمن الداخلي في مجلس النواب إلى وضع استراتيجية وطنية بشكل عاجل لمواجهة تهديد مثل هؤلاء المقاتلين بتوفير معلومات أفضل سواء داخل الولايات المتحدة أو على المستوى الدولي.
وقال التقرير إن بضع عشرات من المسلحين عادوا إلى الولايات المتحدة وإن هناك 5 آلاف مقاتل حاليا يحملون جوازات سفر غربية تتيح لهم دخول الولايات المتحدة دون تأشيرات.
وقال العضو الجمهوري بمجلس النواب مايكل مكول وهو رئيس اللجنة في مؤتمر صحفي “الإحصاءات تدعو للقلق” اعتقل نحو 70 من أعضاء تنظيم "داعش" في الولايات المتحدة العام الماضي.”
وأكد مكول أن الخطوة التالية تتمثل في وضع تشريع على أساس 32 نتيجة خلص إليها التقرير الذي أعد بعد رحلة مكثفة لأعضاء اللجنة الثمانية واستشارة العشرات من وكالات المخابرات وغيرها.
وأشار التقرير ان العراق يبحث عن إسناد دولي وعربي لمواجهة تنظيم داعش
ويمثل هذا العدد ضعف العدد التقديري الاجمالي لهؤلاء المقاتلين قبل عام عندما قالت السلطات الأميركية إن نحو 100 أميركي انضموا أو حاولوا الانضمام للقتال في سوريا والعراق، علما بأن التقرير أكد أن العالم “يشهد أكبر تجمع للمتطرفين في التاريخ”.
وخلص التقرير إلى أن السلطات عجزت عن منع أغلبية الأميركيين الذين سافروا للمشاركة في صراعات خارجية، مشيرا إلى أنه لم تكن هناك مساعدة تذكر لتزويد المجتمعات المحلية بالقدرة على رصد إشارات التحذير.
هذا وانتقد التقرير حكومات أجنبية وخصوصا في أوروبا لعجزها عن اتخاذ إجراءات صارمة مثل فحص المسافرين لمعرفة ما إذا كانوا مدرجين على اللوائح الإرهابية أو الكشف عن جوازات السفر المزورة.
وتعليقا على التقرير، صرح العضو الجمهوري بمجلس النواب مايكل مكول بأن الإحصاءات تدعو للقلق، وقال “ننفق مليارات الدولارات لقتل إرهابيين وإبقائهم بعيدا عن الولايات المتحدة، لكننا ننفق القليل جدا لمنع الخطر من الداخل ولتوعية هذه المجتمعات”، مشيرا إلى أن السلطات الأميركية تمكنت من اعتقال نحو 70 من أعضاء تنظيم “داعش” العام الماضي.
كما تطرقت الدراسة التي نشرها الكونغرس إلى استخدام المتشددين لمواقع التواصل الاجتماعي من أجل تجنيد الأجانب، حيث أفاد مكول بوجود حوالي 200 ألف تغريدة لتنظيم “داعش” بموقع تويتر كل يوم.
هذا وأصدرت اللجنة التقرير بينما ترأس الرئيس الأميركي باراك أوباما قمة الجمعية العامة للأمم المتحدة لتسليط الضوء على جهود المجتمع الدولي لمواجهة “داعش” والتعامل مع قضية المقاتلين الأجانب والتصدي للتطرف.
!!
مدام فاتحة حدودها للنطيحة والمتردية العالم رايح ملح
بلبلة اعلامية
مجرد بلبلة اعلامية لا تقدم ولا تاخر ...