الفنانة زهرة الخرجي... ممثلة كويتية مواليد العام 1962، بدأت أعمالها الفنية العام 1983 في مسرح الطفل وثم توالت الأعمال الفنية في كل من التلفزيون والمسرح. أصيبت الفنانة زهرة بمرض سرطان الثدي العام 2005 وتلقت العلاج في مستشفيات لندن لمدة عامين وانتصرت عليه وهي الآن من الناجين من مرض السرطان. شاركت الفنانة زهرة في إحدى الندوات الطلابية في جامعة الكويت في أكتوبر/ تشرين الاول 2014 حيث تحدثت عن تجربتها وتحدّيها ونضالها ضد مرض السرطان وقالت «إن الشعر يتساقط ويعود والأهم أن تكون النفسية متفائلة، وترك الأمور السلبية وهي من الأمور المهمة للشفاء من المرض»، وبعدها قامت بحلاقة شعرها بالكامل في مبادرة تحمل كل مفردات التفاعل والتضامن مع المناضلين والمحاربين ضد مرض السرطان وهي بذلك تعبر عن موقف ومبدأ إنساني حقيقي للتحدي ورفع الروح المعنوية لمن هن تحت هذه المظلة.

الفنانة شادية... ممثلة ومطربة مصرية مواليد العام 1929، بدأت حياتها الفنية العام 1947، وقدمت العديد من الأفلام والمسلسلات والمسرحيات، اعتزلت الفن وهي في الخمسين من عمرها وذلك بعد إصابتها بمرض سرطان الثدي العام 1984، وتلقت العلاج في مستشفيات باريس، وانتصرت عليه. تبرعت الفنانة شادية بمنزلها ليكون مركزاً للأبحاث الطبية السرطانية، وكانت تتبرع كثيراً وتقوم بالأعمال الخيرية للمحاربين والمناضلين ضد مرض السرطان.

الفنانة ريم بنا «سيخصص لها مقال خاص لاحقاً»... فنانة وملحنة فلسطينية مواليد مدينة الناصرة العام 1966، أصيبت الفنانة ريم بمرض سرطان الثدي المرة الأولى العام 2009 وتلقت العلاج وانتصرت عليه، وثم عاودها المرض للمرة الثانية صيف العام 2015 وتلقت العلاج، وهي عاقدة العزم على هزيمته والانتصار عليه للمرة الثانية. نشرت الفنانة ريم في مدوّنتها وموقعها على وسائل التواصل الاجتماعي صوراً لها حليقة الرأس في مشهد يمثل كل التحدي والقوة والعزيمة في مسيرة حربها ونضالها ضد مرض السرطان.

الفنانة أنجلينا جولي... ممثلة أميركية مواليد العام 1975، حصلت على العديد من الجوائز المهمة الدولية ومنها جائزة الأوسكار وذلك تقديراً على جهودها التطوعية والإنسانية، وهي تشغل حالياً منصب سفيرة النوايا الحسنة في الأمم المتحدة لشئون اللاجئين. قررت الفنانة أنجلينا الخضوع لعملية استئصال الثديين والمبيضين «وهي لم تكن مصابة بمرض سرطان الثدي» بل كانت والدتها مصابة به وتوفيت بسببه في عمر 56 ولقد تم إثبات أن الجينات الوراثية لمرض سرطان الثدي موجودة في خلايا الفنانة أنجلينا وأن نسبة إصابتها بسرطان الثدي بلغت 87 في المئة ولهذا اتخذت هذا القرار الجريء لكي لا تصاب بالمرض مستقبلاً.

حكايات جمعتها عن قصص وتجارب أربع فنانات يجمعهن الفن والشهرة المهنية، ويمثل مرض السرطان عاملاً مشتركاً، بالإضافة إلى الروح القتالية والعزيمة النفسية والإصرار وروح التحدي الكامنة لديهن كلهن والذي تم تتويجه بالانتصار على مرض السرطان. هنا يكمن السبب في تناول تلك التجارب لنستمع منهن تلك الروح والعزيمة والإصرار التي تعتبر ملهماً لجميع المصابات بهذا المرض، هذا إلى جانب الإيمان القوي الذي نستمد منه الصبر والقرار الشجاع.

ونتمنى لجميع المحاربات والمناضلات ضد مرض سرطان الثدي «حيث إن شهر أكتوبر هو شهر الاحتفاء بمرض سرطان الثدي» من أجل بث روح الوعي وروح التحفيز لمزيد من القوة والشجاعة للمواجهة والانتصار.