أكد محافظ الشمالية علي العصفور على ضرورة إعداد تصور واقعي متكامل بشأن مشاريع التنمية الحضرية في كل مناطق وقرى المحافظة لمعالجة وضع المشاريع الحضرية المتوقفة، مشدداً على أن ذلك يتطلب تحديث بيانات المشاريع ومراجعة الموازنات المالية المخصصة ومدى إمكانية البدء بأولويات المشاريع التي تهم الأهالي.

وزار العصفور صباح أمس الخميس (1 أكتوبر/ تشرين الأول 2015) برفقة عدد من المسئولين بالمحافظة ثلاث قرى هي: القرية، الهملة وعالي، وذلك للوقوف على ما تم تنفيذه من مشاريع أو تلك التي قيد التنفيذ أو المشاريع المعد لتنفيذها مستقبلًا ضمن مشاريع التنمية الحضرية، وقال العصفور في هذا الشأن: «نعكف على إعداد المرئيات والتوصيات ضمن الأولويات لعرضها على المجلس التنسيقي في اجتماعه الأسبوع المقبل بحضور الوكيل المساعد للتخطيط الحضري، لأننا في الشمالية نريد أن نقرأ ما يمكن تحقيقه من المعالجة الواقعية باعتماد المخططات الخاصة بمشاريع التنمية الحضرية ضمن المخطط الهيكلي العام للبحرين، وبعد جمع كافة البيانات الميدانية، ستتم مناقشتها على حدة مع المسئولين في الوزارات ذات العلاقة».

وأفاد بأنه من المهم التصدي للمعوقات التي تعترض تنفيذ المشاريع في 36 قرية بالمحافظة، وأن هذه الجولة ستتبعها جولات مستقبلية لقرى ومناطق مختلفة في المحافظة لمعرفة مدى تطابق ما احتواه عرض التنمية الحضرية مع الاحتياجات والأولويات للأهالي، ولهذا، عندما زرنا قرية الهملة وجدنا أن ساحل هذه القرية غير مدرج إطلاقاً ولابد من إدراجه ضمن المشاريع حيث يحتاج الصيادون إلى مرفأ بالإضافة إلى الاهتمام بالمدخل المؤدي إلى الساحل وكذلك تطوير منطقة الحزام الأخضر حوله، علاوةً على عدم وجود مخطط برؤية مستقبلية للساحل واستغلال ساحة لعب قريبة منه لتحويلها إلى متنزه في المستقبل، وهو مشروع مطلوب كأولوية لأهل قرية الهملة وفق لقاءاتنا مع الأهالي.

وفيما يتعلق بقرية عالي، فلا يوجد مخطط معتمد ضمن جدول زمني يضع في الاعتبار الرؤية الواضحة لدعم ورعاية مهنة صناعة الفخار ووضعها على الخارطة السياحية للمملكة باعتبار أن هذه الصناعة استثمار طويل الأمد ويمثل عامل جذب سياحي وله مردوده على الاستقرار الأمني مضاف إليه المحافظة على تراث وهوية القرية، فيما يتطلب العمل السيطرة على التلوث البيئي وفق الدراسات العلمية.

وخلال زيارة قرية «القرية» فإن من أهم الأولويات للحفاظ على النسيج الاجتماعي للقرية هو اعتماد تخصيص الأرض اللازمة لإنشاء المركز الاجتماعي والمركز الرياضي وتنفيذ مشاريع الترفيه لجذب الأطفال والشباب والناشئة وكذلك إيجاد منطقة تجارية تمثل قلب القرية، والعمل على تأمين استخدام شارع الجنبية للقادمين إلى القرية والمغادرين.

وشدد العصفور على أن هناك حاجة ماسة لتحديث البيانات الخاصة بمشاريع التنمية الحضرية، لكنه أشار إلى ضرورة النظر في الخيارات والبدائل لحل مشكلة التمويل بوجود العجز في ميزانية تلك المشاريع، إيجاد البدائل المتعلقة بالتمويل لاسيما مع وجود مخططات معتمدة وتجارب ناجحة تحققت بدعم القطاع الخاص من شركات ومصارف ومؤسسات صناعية كان، ولايزال، لها الدور الواضح في تنفيذ العديد من المشاريع.

ورافق العصفور في الجولة كل من مدير إدارة الخدمات الهندسية والاستثمار علي الأنصاري، ورئيس قسم الهندسة والمشاريع العمرانية ماجد شرف، ورئيس قسم العلاقات العامة والإعلام مالك الغسرة، والقائم بأعمال رئيس قسم التخطيط الاستراتيجي سعيد محمد، وأمين سر المجلس التنسيقي جعفر الحلاي وإداري مكتب المحافظ جهاد النيسر.