العدد 4773 - الخميس 01 أكتوبر 2015م الموافق 17 ذي الحجة 1436هـ

أهالي الزنج يدشنون عريضة رفضاً لتأجير «الجعفرية» المقبرة

بعد اكتشاف بقايا عظام موتى

الأهالي طالبوا الأوقاف بإنهاء عقود الاستثمار
الأهالي طالبوا الأوقاف بإنهاء عقود الاستثمار

دشن أهالي الزنج أمس الخميس (1 أكتوبر/ تشرين الأول 2015) عريضة رفضا لإقدام إدارة الأوقاف الجعفرية على تأجير مقبرة الخريص لأحد المستثمرين لبناء مشروع تجاري، ويأتي ذلك بعد اكتشاف الأهالي بقايا عظام في أرض المقبرة إثر قيام البعض منهم بحفرها.

وذكر الأهالي أن مقبرة الخريص في الزنج من أقدم المقابر بالبحرين، مشيرين إلى أن هذه المقبرة استهدفت من قبل ومازالت تستهدف حتى هذا اليوم، من قبل من أسموهم بالمستثمرين الجشعين وبعض المحسوبين على الجهات الرسمية، حيث تم مؤخرا تأجير جزء كبير منها لمشروع تجاري.

وأضافوا انه «حتى تلك المساحة المتبقية من المقبرة مازالت تستهدف هي الأخرى على يد إدارة الأوقاف الجعفرية الحالية»، موضحين أنه خلال الأيام الماضية وتحت وضح النهار، قامت جرافات المستثمر بالدخول إلى المقبرة وطمست القبور بحيث تمت تسويتها بالأرض، فضلاً عن أنها مازالت عازمة على مواصلة البناء، إذ قامت بوضع أكوام التراب كخطوة مسبقة للمباشرة في البناء، مما يترتب عليه قطعا المس بحرمة الأموات المدفونين في المقبرة.

وتابعوا «رغم حاجة الأهالي لهذه المقبرة لدفن أمواتهم، إلا أن العمل مستمر من قبل المستثمر»، مطالبين الجهات الرسمية بالتدخل المباشر للحفاظ على هذه المقبرة العريقة، ومطالبة «الجعفرية» بفسخ عقد إيجار المقبرة وتهيئتها لدفن الموتى.

يأتي ذلك، فيما أكد رئيس إدارة الأوقاف الجعفرية الشيخ محسن العصفور أن المقبرة المذكورة «تعتبر من المقابر الدارسة، التي مضى أكثر من 70 عاماً على ترك الدفن فيها»، مشيراً إلى «حصول الأوقاف على إذن كتابي من محكمة الاستئناف العليا الشرعية-الدائرة الجعفرية بجواز استثمارها لصالح المبرات الخيرية العامة بدلاً من تركها بلا انتفاع».

وأضاف العصفور في تصريحات لـ»الوسط»، بأنه لما تركت المقبرة دون استخدام منذ 70 عاماً، فإن آثار قبورها قد عفت، موضحاً «نظراً للامتداد العمراني المحيط بها؛ فقد كثرت طلبات استثمارها. وعليه، فقد خاطبت إدارة الأوقاف قبل أكثر من 5 سنوات محكمة الاستئناف العليا الشرعية الدائرة الجعفرية للحصول على إذن شرعي باستثمارها لصالح المبرات الخيرية العامة، وقد حصلت على موافقة كتابية تتضمن ذلك بدلاً من تركها بلا انتفاع».

وأسهب العصفور «يمكننا الاستفادة من استثمار المقبرة، كمورد من الموارد المالية التمويلية التي تخدم الطبقة الفقيرة في المجتمع، وتوفير دعم مالي للحالات الإنسانية الطارئة، كتعرض أسر لحريق منزلي وتشردهم بلا مأوى، ونحو ذلك من الموارد المستعجلة التي تتطلب توفير خدمات فورية من سكن مؤقت وأثاث وملابس وما شابه ذلك».

وبيَّن العصفور «وهذا الأمر هو الذي تسعى إليه الادارة الحالية ضمن توجهات أعضاء مجلس الأوقاف في تعزيز الشراكة المجتمعية وبناء المزيد من جسور التواصل مع جميع شرائح المجتمع»، كاشفاً عن «خطط لإنشاء قاعدة استثمارية قوية تتضمن مجموعة عقارات مماثلة». وأوضح العصفور أن «الأوقاف تتواصل حالياً مع الديوان الملكي للتعجيل بتسجيلها ضمن أوقاف المبرات الخيرية العامة، حتى تتمكن من خلالها الإدارة في المستقبل القريب من تقديم خدمات انسانية واجتماعية متميزة بشكل دائم».

من جهة أخرى، كشف رئيس الأوقاف الجعفرية أن «جيران مسجد الرسول الأعظم (ص)، طالبوا بتخصيص أرض المقبرة كوقف يبنى عليه شقق ومحلات تجارية لصالح إعمار وصيانة المسجد فقط»، مضيفاً «وهو ما لم نوافق عليه، حيث أبلغناهم بإمكانية تقديم أي طلبات تتعلق بصيانة المسجد لتوفير الموازنة بحسب الإمكانات المتوافرة من موارد الأوقاف المتاحة ضمن مايسمى بموارد صرف وقف المساجد المحتاجة».

رفاة في أحد القبور بمقبرة الزنج
رفاة في أحد القبور بمقبرة الزنج

العدد 4773 - الخميس 01 أكتوبر 2015م الموافق 17 ذي الحجة 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 30 | 9:16 م

      احم احم

      هو المضحك في الخبر ان اللي كتب الخبر نفسه مشى عليه الفلم وصدق بمصطلح الارض الدارسة ؟ وتابع الخبر باضافة واسهب وجابه بمعنيين الاول بمعنى اضاف وتابع والمعنى الثاني جت بقصد الاشارة وكانه ايقول ساؤنبئك بما لم تستطع عليه صبر ؟
      هههههههههههه لك الحمد والشكر يارب زادوا العلماء وزادت مصادر الدخل وارتفع سعر الدجاج اعذروني اقصد سعر اللحوم

    • زائر 22 | 5:16 ص

      أعد النظر

      الغريب في الموضوع أن المسوغ هو الاستفاذة من قطعة الارض "المقبرة" للصالح العام، في حين أن الأوقاف لم تكلف نفسها بدراسة أوضاع المنطقة واحتياجات الناس فيها، مقبرة الخريص من المقابر القديمة والتاريخية ولها عند الناس حاجة ماسة خصوصا مع صغر المقبرة الحالية وحاجة الناس في الانتقال اليها. المقبرة التاريخية كانت الى وقت قريب تحتفظ بسورها ويتوسطها مسجد الرسول الأعظم (ص) حتى أتت الآليات وبسطت الارض تمهيدا لما عد استثمارا.

    • زائر 21 | 5:12 ص

      شرع الله لا بحق لاحد تغييره

      لا يحق الى احد تغيير شرع الله حتى مع وجود تقصير من اهل المنطقه

    • زائر 12 | 4:59 ص

      بلا تحجج

      هذا عذر أقبح من ذنب كيف تجيز للمستثمر أن يستثمر فوق قبور المؤمنين حتى لو أن الأهالي توقفوا عن الدفن لعقود من الزمن لأن لدينا مقبرتين في القريه والأن قد إمتلأت المقبره الاولى وسف نحتاج هذه المقبره لدفن

    • زائر 11 | 3:57 ص

      المقبرة من المقابر الدارسه

      المقبرة دارسه وهي لا يدفن فيها اي انها متروكة مذ 70 سنه وبعد أن قامت إدارة الأوقاف باستثمارات ليدخل ريما علي المقبرة وبعد التأكد من الآثار يالله خلو الناس اجوف شغلها يعنى بالعربي الشيخ مشاريعه كثيرة والله يعطيه الصحة والعافيه

    • زائر 28 زائر 11 | 6:36 ص

      الأرض غير دارسه

      الأرض تبين يوم أمس عند التنقيب عن القبور غير دارسه وما زالت القبور فيها وقد انتشر فيديو يبين كيف الأهالي أكتشفو وفتحوا أحدها. فكلام رئيس الاوقاف انشائي وغير صحيح

    • زائر 29 زائر 11 | 10:04 ص

      بلا هرار

      أبوك مو مدفون فيها حق تقول هالكلام

    • زائر 10 | 3:48 ص

      جواب على الاشكال المطروح

      من حق الجعفرية استثمارها بأي صفة ؟ قانونية ؟ شرعية ؟
      وإن ترك الدفن فيها مادامت القبور موجودة والرفاة لم تتحلل فالبناء عليها يعد هتكاً لقبور المؤمنين عزيزي ولا يحق للجعفرية ما تقوم به طبعا ما اسلفناه هو طبقا لفتوى المرجع آية الله السيد علي السيستاني

    • زائر 4 | 1:43 ص

      بلا تحجج

      انتم غلطانين يا اهل الزنج ترتكتوا الدفن فيها 70 سنة يعني من حق الجعفرية استثمارها
      و الناس الحين تبي تستثمر حتى لو على مقابر و قبور

    • زائر 5 زائر 4 | 2:38 ص

      الله يهديك

      لو كان أبوك أو أمك مدفونه في هذه المقبرة لما تجرئت وتكلمت بهذا الكلام الجارح للموتى رحمهم الله

    • زائر 6 زائر 4 | 3:09 ص

      ردا عليم

      شلون بلا تحجج.
      عندنا مقبرتين. واحده اقرب للقرية والآن فقد امتلئت تقريبا. والأخرى المذكوره اعلاه سابقا كان البحر لصيقها ودائما ما تخرس بالماء وهي من المقبرة الاحتياطية للقرية ومخطط لها ذلك ولدينا من أوصى بدفنه فيها

    • زائر 8 زائر 4 | 3:44 ص

      الاوقاف وتجارة المقابر

      حتى لو تركت لا يعني ذلك استثمارها
      الاوقاف ليست وظيفتها الخدمة الاجتماعية

    • زائر 13 زائر 4 | 5:01 ص

      عذر أقبح من ذنب

      هل يجوز البناء والاستثمار على قبور المؤمنين؟

    • زائر 15 زائر 4 | 5:08 ص

      لم تترك بدون سبب

      كانت هناك مشاكل تواجه اهالي القرية اثناء خفر القبور وهي خروج ماء البحر الذي تم ردمه حوالي المنطقه المحيطة المقبرة فبعد عدة محاولات لايستطيعون دفن الميت مع احتمالية وصول الماء للقبر في اي لحظة ! فقاموا بالتوجه للمقبرة الاخرى ولكن المقبرة شارفت على الامتلاء وأي سبب كان لا يحق للاوقاف التصرف فيها وتأجيرها لمشروع استثماري فهذه من حق اهل القرية ومازالت الارض فيها بقايا للقبور قديمة وحسب التاريخ فهي مقبرة عريقه من اصل القرامطة ! فمن اعطى الحق لاشخاص مثل القائمين على الاوقاف التصرف بها

اقرأ ايضاً