تمنح تجربة رائدة قام بها جراحون في لندن الأمل لآلاف المرضى باستعادة القدرة على الرؤية، بعد فقدانهم البصر بسبب التقدم في السن ، وذلك وفق ما نقلت صحيفة "إيلاف" اليوم الأربعاء (30 سبتمبر / أيلول 2015).
ميسون أبو الحب: أجرى التجربة الجديدة فريق من الجرّاحين في مستشفى مورفيلد للعيون في لندن حيث قاموا بزراعة خلايا جذعية مأخوذة من أجنّة بشرية في عين امرأة في الستين من العمر وبالتحديد في الجزء الخلفي من الشبكية.
تأتي التجربة في اطار مشروع لندن لعلاج العمى الذي بدأ قبل عقد تقريبا في مسعى لعلاج فقدان البصر التدريجي لدى مصابين بمرض ضمور البقعة الصفراء المرتبط بالعمر AMD.
وينوي فريق المستشفى اجراء عمليات مشابهة لعشرة مصابين آخرين بالنوع الرطب من المرض وكلّهم أصيبوا بفقدان الرؤية بسبب تلف الاوعية الدموية في العين وستتم متابعتهم لمدة عام كامل للتأكد من نتائج العملية ومن تحسن القدرة على الرؤية.
الخلايا في وضع جيد
وكان الفريق قد أجرى العملية على المرأة الشهر الماضي وقال البروفسور بيتر كوفي من معهد يو سي ايل لامراض العيون والمشارك في المشروع: "علينا الانتظار حتى نهاية هذا العام للتأكد من تحسن نظر المريضة وإدامة هذا التحسن ولكن ما نعرفه الان هو ان الخلايا في مكانها تحت الشبكية وتبدو في حالة جيدة".
الخلايا التي استخدمت تدعى خلايا RPE وهي تشكل طبقة تقوم بتغذية ودعم مستقبلات الصور في البقعة وهي الجزء المركزي في عملية الرؤية.
وعند الاصابة بمرض الضمور البقعي، تموت خلايا هذه الطبقة وتؤدي الى منع العين من أداء عملها. وعادة ما يرى المصابون بهذا المرض صورا مشوهة وغير واضحة.
جنين بحجم رأس الدبوس
الخلايا التي استخدمت في هذه العملية أخذت من جنين تم التبرع به وكان أصغر من رأس الدبوس ويمكن أن يتحول الى اي خلية في الجسم.
ويقول البروفسور لندن دا كروز من مستشفى مورفيلدز للعيون الذي أجرى العملية "هذا مشروع لإحياء الخلايا. في الماضي كان من المستحيل استبدال الخلايا التالفة".
وقال ايضا "لو نجحنا في إنتاج طبقة الخلايا التالفة وجعلها تؤدي عملها فسيكون هذا بشرى لمن فقد بصره بسبب هذا المرض".
٦٠٠ ألف مصاب في بريطانيا
هناك ٦٠٠ الف شخص مصاب بهذا المرض في بريطانيا وهو ايضا السبب الرئيس لفقدان القدرة على الرؤية في الدول المتقدمة.
ومن المعتقد ان واحدا من كل عشرة اشخاص فوق الخامسة والستين يصابون بدرجة من درجات الضمور.
ليست اول مرة
مولت شركة فايزر للصناعات الدوائية هذه التجربة الرائدة في مستشفى مورفيلدز للعيون ولكنها ليست المرة الاولى التي يستخدم فيها العلماء خلايا جذعية مأخوذة من أجنة بشرية لمعالجة فقد البصر.
ففي ٢٠١٢ تم حقن مصابين بمرض ستارغاردت الذي يؤدي الى فقد البصر تدريجيا بخلايا جذعية مأخوذة من أجنة بشرية في تجربة كان هدفها التأكد من عدم ظهور نتائج سيئة لهذه العملية على المريض. واجريت هذه التجارب في الولايات المتحدة وفي بريطانيا وشارك فيها فريق الاطباء في مورفيلدز ايضا.
زراعة خلايا من عين المصاب
وأجريت ايضا تجارب اخرى سابقة على ٤٠ مريضا مصابا بضمور البقعة الصفراء حيث عولجوا في المستشفى نفسها ولكن باستخدام خلايا اخذت من اعينهم نفسها.
وقال البروفسور دا كروز "لاحظنا استرداد بعض المرضى قدرتهم على القراءة وحتى على قيادة السيارة وهذا امر رائع وتمكنا ايضا من ادامة التحسن لسنوات".
ولكن البروفسور قال ايضا إن استخدام خلايا عين المريض نفسه عملية معقدة للغاية وفيها مخاطر ولذلك تم تفضيل مشروع لندن واستخدام خلايا جذعية بإمكانها انتاج خلايا متخصصة دون حدود.
البروفسور دا كروز قال ايضا إن دراسات سابقة اجريت على حيوانات اظهرت امكانية ادخال طبقة خلايا في العين. ورغم انه من الصعب معرفة نتائج العمليات الحديثة الان إلا ان سنوات التحضير الطويلة تشعر الاطباء بالثقة بأن النتائج ستكون جيدة وسليمة.
وبالطبع إن نجحت التجربة فستمثل انجازا طبيا هائلا.
واللي بسبب السكري
ومرضى السكري وفقدوا البصر بسبب هذا المرض في أمل ليهم أولا ؟؟؟؟
يا الله يا كريم
الله يوفقهم ويسدد خطاهم لخدمة البشرية ويجعل هالعلاج متوفر لكل العالم ، ويوفق العلماء لايجاد دواء لمرض السكري نفسه و لكل الامراض بجاة الحبيب محمد وال بيته الطيبين الطاهرين، والامل دائماً بالله موجود