يسعى تشلسي الانجليزي الجريح محليّاً بقيادة مدربه البرتغالي جوزيه مورينهو إلى تحقيق فوزه الثاني على التوالي عندما يحلُّ ضيفا على فريقه السابق بورتو الذي قاده إلى لقب المسابقة القارية العام 2004.

وكان الفريق اللندني استهل المسابقة بفوز صريح (4/صفر) في الجولة الأولى لكنه يواجه امتحانا صعبا أمام بورتو الخبير في المسابقات الأوروبية.

وخرج تشلسي من عنق الزجاجة في مباراته الأخيرة محليا ضد نيوكاسل الذي تقدم عليه (2/صفر) حتى الدقيقة 79 قبل أن يكتفي بالتعادل معه (2/2).

ويستطيع مورينهو الاعتماد مجددا على مهاجمه المشاغب الاسباني دييغو كوستا الموقوف محليا 3 مباريات لعراكه مع مدافعي أرسنال الفرنسي لوران كوسييلني والبرازيلي غابريال. في المقابل يحوم الشك حول مشاركة الجناح الجزائري ياسين ابراهيمي في صفوف بورتو؛ لأنه تعرض لإصابة في ركبته قبل أيام ولم يتدرب خلال نهاية الأسبوع. وباستثناء الإصابة التي لحقت بحارس البلوز الأساسي البلجيكي كورتوا في ركبته والتي أبعدته عن صفوف الفريق في الأسابيع الأخيرة إضافة إلى غياب لاعب الوسط البرازيلي الشاب كينيدي (19 عاماً) بسبب إصابته في ربلة الساق، فإن صفوف «كتيبة ستامفورد بريدج» تبدو مكتملة.

ويعيش تشلسي حامل لقب الدوري الإنجليزي حاليّاً في أزمة كبرى جراء نتائجه المتواضعة على الصعيد المحلي إذ خاض الفريق حتى الآن 7 مباريات في الدوري، فاز في 2 فقط وتعادل في مثلهما، وخسر 3 مباريات ما جعله يقبع في المركز الخامس عشر برصيد 8 نقاط فقط، بعد أن أحرز 11 هدفاً، ودخل مرماه 14 هدفاً، وهو ما وضع مورينهو تحت ضغط كبير، وأشعره بحرج بالغ إذ إن هذه تعد الانطلاقة الأسوأ لتشلسي منذ بداية عصر مالكه الحالي الروسي رومان أبراموفيتش.

وأعرب مورينهو في أكثر من مناسبة مؤخراً عن عدم رضاه التام عن لاعبيه، مؤكداً أن تراجع مستواهم، غير مبرر على الإطلاق، إلى درجة أنه منح لاعبيه درجة واحد تحت الصفر عن أدائهم في الشوط الأول أمام نيوكاسل.

في المقابل يسعى بورتو إلى استغلال تراجع مستوى منافسه الإنجليزي وتحقيق نتيجة إيجابية يبدو الفريق في أمس الحاجة إليها بعد أن سقط في فخ التعادل غير المتوقع في المرحلة السابقة أمام مضيفه دينامو كييف الأوكراني بهدفين لكل منهما في مواجهة كان بورتو متقدماً فيها حتى الدقيقة 89. ويتصدر بورتو دوري الدرجة الأولى البرتغالي برصيد 14 نقطة بفارق الأهداف عن سبورتينغ لشبونة، علماً بأنه هزم غريمه اللدود بنفيكا بهدف نظيف في كلاسيكو البرتغال الذي أقيم في المرحلة قبل الماضية.

وتعد المواجهة القادمة تاريخية بكل المقاييس لحارس بورتو الاسباني إيكر كاسياس إذ إنه إذا ما خاض مواجهة تشلسي فستكون المباراة رقم 152 له في دوري أبطال أوروبا ليصبح بذلك أكثر اللاعبين خوضاً للمباريات، وهو يعادل حاليّاً رقم قائد برشلونة الإسباني السابق ولاعب السد القطري حالياً زافي هيرنانديز إذ خاض كل منهما 151 مباراة في البطولة الأوروبية الأم.

كما وتعد تاريخية لمورينهو، الذي سيلتقي فريقه السابق الذي قاده إلى التتويج بلقب دوري أبطال أوروبا العام 2004 بالفوز على موناكو في المباراة النهائية (3 / 0) وعقب ذلك رحل مورينهو عن فريقه متوجها إلى تشلسي، ومن يومها واجه البلوز تحت قيادة مورينهو، بورتو في 4 مناسبات فاز مورينهو بمواجهتين وتعادل في مباراة وخسر مثلها.