منح الاتحاد الدولي للاتصالات رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة جائزة "تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في التنمية المستدامة"، وذلك في احتفال كبير اقيم الليلة الماضية بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، وذلك بحضور ملفت شارك فيه عدد من رؤساء الدول ورؤساء الحكومات وكبار المسؤولين في منظمة الأمم المتحدة ورجال السلك الدبلوماسي المعتمدين لدى الأمم المتحدة وممثلين عن رجال الصحافة والإعلام.
وجاء تكريم رئيس الوزراء ليكون بذلك اول رئيس وزراء عربي يكرمه الاتحاد الدولي للاتصالات حيث اعتبره الاتحاد من القادة الذين يدعمون قوة تكنلوجيا المعلومات لتحقيق الاهداف الانمائية المستدامة.
وقد أعرب رئيس الوزراء في كلمة مصورة وجهها الى الحضور، اعرب فيها عن خالص شكره وامتنانه إلى الأمين العام للاتحاد الدولي للاتصالات على هذا التكريم بمنحه جائزة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في التنمية المستدامة.
وقال سموه ان هذه الجائزة تعد حافزاً لمملكة البحرين وشعبها على استمرار العمل لتحقيق المزيد من الإنجازات في هذا المجال، ومختلف المجالات المتعلقة بالتنمية"
وأكد سموه أن الجائزة تعد تقديرٌا دوليا كبيرا يحسب لجميع أبناء البحرين الذين يحق لهم الافتخار بها، وهم على استمرار في الإنجاز والعطاء بقيادة حكومة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد حفظه الله.
وأضاف سموه أن هذا التكريم لم يقرره الاتحاد الدولي للاتصالات الا بعد تقييم ما حققته البحرين من تقدم في قطاع الاتصالات وتسخير تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في مجال التنمية المستدامة، مما جعل من مملكة البحرين خياراً أفضل لمن يرغب في الاستثمار في قطاع الاتصالات.
وهنأ رئيس الوزراء القائمين على الاتحاد الدولي للاتصالات بمناسبة الذكرى الخمسين بعد المائة لإنشاء الاتحاد، وقال سموه: "إنه لمن حسن الطالع أن يتزامن هذا مع الاحتفال بالسبعين سنة لإنشاء الامم المتحدة ومع قمة اعتماد اهداف التنمية المستدامة".
وشدد سموه على الدورٍ الذي يقوم به الاتحاد في نشر واستيعاب التكنولوجيا وتسخيرها للوصول لأفضل الحلول وتحقيق التنمية المستدامة، وقال سموه " لإنه لأمر جدير بالإشادة والتقدير".
وقال سموه "أن التحديات التي تواجه المجتمع الدولي في مسيرته لتحقيق التنمية المستدامة متداخله وتتطلب معالجتها تضافر الجهود على كافة المستويات الوطنية والاقليمية والدولية، ومن دون ذلك سيتعذر تحقيق التغيير الحقيقي اللازم لـتأمين مستقبل أفضل لحياة البشــر.
وكان السيد هولين جاو الأمين العام للاتحاد الدولي للاتصالات قد القى كلمة قدم فيها شرحاً عن الاسباب التي أدت الى منح صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء الموقر هذه الجائزة، حيث أكد ان مملكة البحرين ظلت على مدى فترة طويلة مثالا رائدا للإنجاز والنجاح في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، على المستوى الإقليمي والعالمي، فاحتلت منزلة رفيعة في مؤشر تطوير تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، معرباً عن تقديره للجهود الرائعة التي تقوم بها البحرين في دعم مسيرة عمل وانشطة الاتحاد.
وقال جاو" لقد واصلت حكومة مملكة البحرين، تحت قيادة رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، دعمها الجدي لجهود الاتحاد الرامية إلى تسليط الضوء على أهمية تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في التنمية المستدامة، وذلك من خلال استضافة مؤتمرات الاتحاد الدولي للاتصالات والمشاركة بشكل فعال في فعالياته "
واشار الى ان مملكة البحرين أقامت في نيويورك، حفلا كبيرا قبل ايام عشية الذكرى ال70 لتأسيس الأمم المتحدة والذكرى ال150 لتأسيس الاتحاد، وكان ذلك الحفل مناسبة هامة لتعزيز جهود الاتحاد الدولي للاتصالات وزيادة الوعي ليس فقط بهذا الحدث ولكن بضرورة لفت الأنظار إلى الأهمية المطلوبة نحو تكنولوجيا المعلومات والاتصالات خلال المرحلة المقبلة لتنفيذ أهداف التنمية المستدامة.
واعرب الامين العام للاتحاد الدولي للاتصالات عن اعتزازه بمشاركة صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء الموقر في هذا الاحتفال وذلك عبر كلمة مصورة لسموه يهنئ فيها الاتحاد والحضور بهذه المناسبة، وذلك رغم عدم تمكن سموه من الحضور الشخصي للاحتفال.
من جانبه، اكد وزير الخارجية الشيخ خالد بن احمد ال خليفة في تصريح له بالمناسبة ان تكريم رئيس الوزراء جاء بعد عقود من التنمية والحكم الرشيد، ويعد اعترافاً من الامم المتحدة لدور سموه في نهضة مملكة البحرين الحديثة.
واعرب عن تشرفه للمشاركة في حفل دولي يتم فيه تكريم رئيس الوزراء والاشادة بمملكة البحرين وما حققته من انجازات تنموية منذ عقود تجسدت في كل هذه الفترة بقيادة سموه للحكومة بنهضة تنموية نالت احترام العالم اجمع، ونتشرف ونفتخر ان نبرزها اليوم امام العالم.
من جانبه اكد الامين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبداللطيف الزياني، إن هذا التكريم الذي حظي به رئيس الوزراء مستحق ويأتي في الوقت المناسب، وانه تكريم لكافة مواطني مملكة البحرين، مشيراً الى ان سموه هو قدوة للجميع، وان ما يناله سموه من جوائز هي مفخرة لنا جميعا، وان كل ما يتم تحقيقه من جوائز متقدمة كهذه الجائزة الدولية من قبل قادة ورموز دول مجلس التعاون هي فخر واعتزاز لكافة مواطني دول المجلس.
واعرب الزياني عن اعتزازه بهذا التكريم والذي يختص في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، مشيراً الى ان ذلك يؤكد على مدى تطور مملكة البحرين في هذا المجال الحضاري المتقدم الذي يدل ايضا على الابتكار والابداع ويعكس مدى ثقة رئيس الوزراء في حكومة البحرين وبقدرة مواطني البحرين على التعامل مع مثل هذه التقنية المتطورة، وهو ما يشكل حافزاً للجميع لمواجهة التحديات والسعي لتحقيق مراكز وجوائز متقدمة في المجالات كافة.
فيما اعرب وزير المواصلات والاتصالات كمال احمد عن سعادته لنيل رئيس الوزراء هذه الجائزة الدولية الرفيعة من قبل الاتحاد الدولي للاتصالات، مؤكداً ان ذلك يعد دليلاً على الانجازات التي حققتها حكومة البحرين خلال العقد الماضي، ومنذ تولي عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى ال خليفة مقاليد الحكم.
وقال " إن البحرين حققت قفزة كبيرة في مجال الاتصالات وفي بنيتها التحتية، ونرى ان البحرين في جميع المؤشرات الدولية، تتبوأ مرتبة متقدمة لا تقل عن المرتبة 20 بين دول العالم، وهو ما يدل على ان جميع الاجهزة في المملكة تعمل مع بعضها لتنمية قطاع الاتصالات الذي يستقطب العديد من الايدي العاملة الماهرة في البحرين والكثير من الشركات"
واكد على اهمية الاحتفال بالانجازات البحرينية، مشيراً الى ان الجائزة التي نالها سمو رئيس الوزراء تعد تكريماً لكافة المواطنين البحرينين، لافتاً الى ان وزارة المواصلات والاتصالات تعمل على اعداد خطة عمل جديدة سيتم نشرها خلال نهاية العام الجاري، والتي من شأنها ان ترفع من مؤشرات مملكة البحرين الى مراتب اعلى في مجال الاتصالات.
وبدورها، اعربت وزيرة التنمية الاجتماعية فائقة الصالح عن سعادتها لتواجدها في هذا الحدث التاريخي الدولي والذي يتم من خلاله منح رئيس الوزراء هذه الجائزة المرموقة، التي يعتز بها كل بحريني، مؤكدة ان هذا التكريم يدل على حرص سموه في مجال تنفيذ اهداف التنمية المستدامة والتي على اثرها يتواجد وفد من المملكة في نيويورك للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة.
وقالت " إن البحرين وبتوجيهات من صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء الذي دأب منذ سنوات طويلة على مواكبة تحقيق الاهداف الانمائية للالفية واستطاعت مملكة البحرين ان تنفذها، كما ان الاهداف الجديدة التي وضعتها الامم المتحدة والخاصة بالتنمية المستدامة قد تحقق العديد منها على ارض الواقع في البحرين".
من جانبه، أعرب الشيخ حسام بن عيسى ال خليفة عن سعادته بهذه المناسبة، مؤكدا أن هذه الجائزة تعد تقديرًا دوليا لإنجازات صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر في مجال التنمية المستدامة بكافة قطاعاتها ومن بينها الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وهي الانجازات التي استطاعت أن ترتقي بأوجه الحياة في مملكة البحرين وأسهمت في تحسين الأوضاع المعيشية للمواطنين.
وأشار إلى أن نهج رئيس الوزراء في التنمية المستدامة ارتكز على عدد من الأسس والرؤى التي جعلت من التنمية مشروع حياة متكامل يحظى فيه المواطن بالحياة الكريمة، ولذلك كان تركيز سموه على التنمية البشرية هو محور منظومة العمل الحكومي، الأمر الذي أسهم في تبوء البحرين لصدارة تقارير التنمية البشرية الاقليمية والدولية لسنوات عديدة، وجعل من مملكة البحرين دولة رائدة تسعى الدول إلى الاستفادة من خبراتها وتطبيق تجربتها المتميزة في هذا المجال.
وكان الاتحاد الدولي للاتصالات قد اصدر كتيباً تعريفياً تحت عنوان "تواصل العالم" بمناسبة مرور 150 عاما على تاسيس الاتحاد، الذي انشئ سنة 1865، حيث اكد على دور ومساهمة رؤساء الدول والحكومات الداعمين لاستخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في التنمية المستدامة، و تصدر صاحب السمو الملكي الامير خليفة بن سلمان ال خليفة الكتيب، الذي تم فيه الاشادة بدور سموه في تطوير قطاع الاتصالات.
واستعرض الكتيب انجازات مملكة البحرين في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وهنأ البحرين على انجازاتها الباهرة والتزامها في تحقيق التنمية المستدامة.
وجاء في الكتيب انه اعترافاً بالقيادة والمبادرات المتميزة لصاحب السمو الملكي رئيس الوزراء فقد تقرر منح سموه جائزة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في التنمية المستدامة".
الجدير بالذكر، أن جائزة "تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في التنمية المستدامة هي رابع جائزة دولية ينالها صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء الموقر من الأمم المتحدة ووكالاتها المتخصصة، حيث كانت الأولى جائزة "الشرف للإنجاز المتميز في مجال التنمية الحضرية والإسكان" في العام 2007، والثانية جائزة "ابن سينا" من منظمة اليونسكو في العام 2009 عن اهتمام سموه بالتراث والثقافة، والثالثة جائزة "الأهداف الإنمائية للألفية" في العام 2010 تقديراً لإسهامات سموه في تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية وان هذا التكريم هو الرابع في سلسة الانجازات الرائعة التي حققها سموه على المستوى الدولي .