أصبح تنظيم الكويت لبطولة كأس الخليج الـ 23 في مهب الريح في ظل الضغوط الكبيرة التي يتعرض لها الاتحاد الكويتي لكرة القدم من الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، وذلك وفقاً لما نشرته صحيفة "الشرق" السعودية في تقرير لها اليوم السبت (26 سبتمبر/ أيلول 2015).
فقد وجه الاتحاد الدولي لكرة القدم أمس الجمعة إنذارا إلى الاتحاد الكويتي بالإيقاف دوليا بعد 15 أكتوبر/ تشرين الأول المقبل في حال لم يتم تعديل القوانين الرياضية بما يتماشى مع اللوائح الدولية.
وبحسب "الشرق" فإن إنذار الفيفا بالإيقاف يأتي في خضم الجدل الحاصل حول استضافة الكويت بطولة «خليجي 23» أواخر العام الحالي أو تأجيلها نهائيا إلى العام المقبل وإسناد التنظيم إلى دولة أخرى؛ إذ إن الإيقاف الدولي سيحرم الكويت من استضافة البطولة؛ لأنه وبحسب أنظمة الفيفا (المادة 3/14 في النظام الأساسي) يحظر على أي اتحاد موقوف استضافة أي بطولة أو حتى إجراء أي اتصال باتحادات أخرى.
وكانت بطولة «خليجي 23» مقررة من 22 ديسمبر/ كانون الأول 2015 و4 يناير/ كانون الثاني 2016، لكن أعلن عن تأجيلها لمدة عام بطلب من الاتحاد الكويتي قبل أن يتم التراجع عن القرار.
وقد زارت لجنة التفتيش على منشآت كأس الخليج الكويت قبل أيام؛ حيث أكد رئيسها القطري سعود المهندي أن «الحديث عن جاهزية ملاعب الكويت للبطولة الخليجية سابق لأوانه، وأن الصورة ستتضح أكثر منتصف أكتوبر/ تشرين الأول المقبل».
ولكن الهيئة العامة للشباب والرياضة تؤكد جاهزية المنشآت الكويتية لاحتضان البطولة في الوقت المحدد نهاية العام الحالي.
وجاء في بيان للاتحاد الدولي بعد اجتماع اللجنة التنفيذية في زيوريخ أن الفيفا «سيتصل بالاتحاد الكويتي بشأن القانون الرياضي الجديد في الكويت، وأنه سينذره بإيقافه بحدود 15 أكتوبر/ تشرين الأول قبل أن يدخل هذا القانون حيز التنفيذ في 27 من الشهر ذاته».
ووفقاً للتقرير الذي نشرته صحيفة "الشرق" فإن الفيفا يعتبر القانون الجديد للرياضة الكويتية يتعارض مع قوانينه من حيث التدخل في استقلالية كرة القدم وفي النظم الأساسية للاتحاد والأندية، ويطالب السلطات الكويتية الحكومية بعدم التدخل في شؤون أسرة كرة القدم، أي مجلس إدارة الاتحاد الكويتي والأندية.
وكانت الرياضة الكويتية أوقفت سابقا (2007 و2009) على الصعيد الدولي للأسباب ذاتها، لكن الكويت تعهدت بالالتزام بالقوانين الدولية فتم رفع الإيقاف عنها في يوليو/ تموز 2012.
وأمهلت اللجنة الأولمبية الدولية مع اتحاد الرياضات الدولية الأولمبية الصيفية (أسويف) الكويت حتى 15 من الشهر المقبل لتعديل القوانين حسب مبادئ وقوانين الحركة الأولمبية مع احترام استقلالية الحركة الرياضية من دون أي تدخل حكومي.
ولا يتعلق الأمر بكرة القدم فقط، بل بجميع الرياضات الأولمبية الصيفية؛ لأن قرار الإيقاف سيتخذ أيضا من اللجنة الأولمبية الدولية ما يعني مشاركة رياضيي الكويت في أولمبياد ريو 2016 تحت العلم الأولمبي وليس العلم الكويتي.
وبدأت قرارات الإيقاف دوليا على الرياضة الكويتية بلعبة كرة اليد بسبب التدخلات في شؤون الاتحاد، ومن المتوقع أيضا أن تكون خطابات الاتحادات الرياضية الدولية الأخرى كالملاكمة وكرة السلة والكرة الطائرة وكرة المضرب وغيرها في الاتجاه ذاته.