ألقت وزيرة التنمية الاجتماعية فائقة الصالح كلمة خلال الجلسة الحوارية حول التصدي لحالات عدم المساواة وتمكين المرأة والفتيات والتي عقدت في مدينة نيويورك بالولايات المتحدة الأميركية ضمن أعمال قمة الأمم المتحدة لاعتماد خطة التنمية لما بعد العام ٢٠١٥، حيث شددت في كلمتها على اهتمام مملكة البحرين الكبير بالمرأة وإنجاز كل ما من شأنه النهوض بأوضاعها في كافة النواحي بما يعزز من تمكين المرأة ويدعم من دورها في عملية التنمية الشاملة التي تشهدها المملكة في ظل المشروع الإصلاحي لعاهل البلاد حضرة جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة والذي جاء متناغمًا ومنسجمًا مع كل الأبعاد التنموية التي وضعتها الأمم المتحدة، وتسعى إلى تحقيقها.

وأكدت أن مملكة البحرين استطاعت تحقيق العديد من الإنجازات في مجال تحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين النساء والفتيات، حيث تشارك المرأة البحرينية على قدم المساواة مع الرجل في جميع مستويات صنع القرار في الحياة السياسية والاقتصادية والعامة، وتحظى بمكانة لائقة في المجتمع بما تتمتع به من كفاءة عالية تؤهلها للقيام بدورها الريادي في شتى مواقع العمل.

واستعرضت وزيرة التنمية الاجتماعية مظاهر وركائز اهتمام المملكة بالمرأة، ومن بينها دستور البحرين الذي ينص في مادته الأولى على أن "للمواطنين رجال ونساءً حق المشاركة في الشئون العامة والتمتع بالحقوق السياسية بما فيها حق الانتخاب والترشيح"، وتأسيس المجلس الأعلى للمرأة برئاسة قرينة الملك اصاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، وسعيه الدؤوب إلى تعزيز المساواة، وإدماج احتياجات المرأة في مؤسسات القطاع العام والخاص، ونشر ثقافة الادماج وزيادة الوعي بمبادئ تكافؤ الفرص، إضافة إلى إنشاء آليات وطنية لضمان ودعم حقوق المرأة وإصدار العديد من القوانين من أجل القضاء على جميع أشكال العنف ضد النساء والفتيات في المجالين العام والخاص، فضلاً عن القضاء على الممارسات الضارة، من قبيل زواج الأطفال والزواج المبكر.