طرحت في مقال الأسبوع الماضي فكرة مشروع «لاعب دولي جامعي»، وهي أن المجلس الأعلى للشباب والرياضة يتبنى مسألة تشجيع وتحفيز الرياضيين على الاهتمام بالدراسة، من أجل تغيير صورة الرياضة وتأثيرها على مستقبل الأبناء لدى أولياء الأمور، وخلق أجيال رياضية واعية وفاهمة وطموحة، والحد من قضية بطالة اللاعبين الدوليين.
وقلت إنه يجب أن يكون للرياضة دور رئيسي في تنمية الرياضيين منذ الصغر، بحيث أن تكون الرياضة حريصة بمستوى مقارب لأولياء الأمور على التحصيل الدراسي، وفي الوقت الذي تكون فيه داعمة معنوية مطلوبا منها أن تكون داعمة ماديا أيضا، واليوم سأواصل للحديث عن التفاصيل العامة.
خلق «لاعب دولي جامعي» ليس أمر سهلا، فقد تعمل لسنوات من أجل خلق لاعب بهذه المواصفات وسط مجموعة من اللاعبين وفي النهاية يتحقق هذا الهدف في لاعب أو لاعبين فقط، ذلك لا يعني فشلا، بل يعني هناك إنجازا ويحتاج لمزيد من التطوير حتى تتحقق أرقاما أفضل، التخطيط لـ 10 سنوات مقبلة يحتاج إلى نفس طويل.
في التفاصيل، يقوم المجلس الأعلى للشباب والرياضة بتخصيص مكافأة مالية لكل رياضي ينهي دراسته الثانوية بمعدل 90 في المئة فأكثر، كما يقوم المجلس بتقديم دعم مالي إضافي كمكافآت شهرية تضاف إلى ما تقدمه وزارة التربية والتعليم لمن يحققون هذا المعدل في كل التخصصات إن كانت منحا أو بعثات.
وبالنسبة للرياضيين الذين يحققون معدلات أقل، فيعمل المجلس على تأمين دخولهم للجامعة في الرغبات الأولى – قدر الإمكان – مع التكفل بدفع مصاريف الدراسة في جامعة البحرين أو البوليتكنيك، فالدراسة هناك قد تصل لتكلفة لا تتجاوز الـ 2000 دينار خلال 5 سنوات، وهي تساوي تذكرة مسئول يتواجد في فعالية رياضية لتغيير جو.
وفيما ألزمت الاتحادات الرياضية بصرف مبالغ من الميزانية المرصودة لها لـ «الأنشطة والفعالية والتجمعات النسوية»، فمن الممكن تخصيص مبالغ سنوية في الميزانية تصرفها الاتحادات على تطوير وتنمية وتقوية اللاعبين دراسيا سواء في المعاهد المنتشرة في مناطق البحرين. ويمكن تطبيق ذلك على الأندية الرياضية كذلك، هي الأقرب للرياضيين من الاتحادات.
ويمكن أن تُسوق هذه المبادرة على شخصيات كالشخصيات التي تخصص المنح والبعثات الجامعية للمواطنين سنويا أو على المؤسسات والشركات كالتي تتبنى العديد من المواطنين سنويا أيضا، وبالتالي قد لا تكلف الدولة كثيرا، والحركات التطويرية ليس بالضرورة تحتاج إلى المادة بقدر ما هي بحاجة إلى السعي والرغبة في التغيير.
الخلاصة، هذه أفكار بعناوين عامة من دون الدخول في التفاصيل والجزئيات الدقيقة، يمكن إضافة العديد من العنوانين من خلال «عصف ذهني»، ولكن على الرياضة أن تُغير من موقعها وموقفها لتكون أكثر إشراقا ولتقوم بدورها الطبيعي تجاه المجتمع حتى تتغير النظرة التي يتبناها الرياضيون القدامى أحيانا بأن تكون مصدر خير ورزق ورقي ونماء.
آخر السطور
أتقدم بأحر التهاني والتبريكات لكل الرياضيين في البحرين بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك، آملا أن تعود هذه المناسبة المباركة علينا العام المقبل ورياضتنا في حال أفضل وفي مكان يتناسب مع طموح الرياضيين (....).
إقرأ أيضا لـ " محمد أمان"العدد 4766 - الخميس 24 سبتمبر 2015م الموافق 10 ذي الحجة 1436هـ
ممتاز
بصراحة فكرة حلوة تحتاج تنفيذ من المسؤولين
وأيضاً هنالك خيار آخر
في حال حصول فرصة دخوله للجامعة وعدم قدرة الاتحاد او اللجنة الأولمبية توفير رسوم الدراسة .. يتم الاتفاق بينه وبين الجهة المختصه بحيث يتم اقتطاع جزء المبلغ من مخصص المكافآت او مابعد احترافه لاحد الأندية .. ملجاوي