اعترف المدرب الأسطوري السابق لفريق مانشستر يونايتد أليكس فيرغسون، أنه كان يرغب في أن يكون الإسباني جوزيب غوارديولا هو من يخلفه في منصبه في الفريق الإنجليزي.
وأشار المدير الفني السابق (73 عاما) في كتابه الجديد «ليدينج» أو «القيادة»، أنه التقى على الغداء في مدينة نيويورك الأميركية مع غوارديولا، بعد رحيل المدرب الإسباني عن برشلونة في منتصف 2012.
وقال فيرغسون: «لقد طلبت من بيب أن يتصل بي قبل أن يقبل أي عرض من ناد آخر، ولكنه لم يفعل، وتولى تدريب بايرن ميونيخ في 2013». وأضاف المدرب الأسكتلندي في كتابه أنه فكر أيضا في المدرب السابق لفريق بروسيا دورتموند الألماني يورغن كلوب، ولكنه لم يكن متفرغا آنذاك. وتابع «كنا نعلم أن يورغن كلوب كان سعيدا في بروسيا دورتموند، وأنه كان بصدد توقيع عقد جديد».
وتولى فيرغسون الإدارة الفنية لمانشستر يونايتد في الفترة ما بين عامي 1986 و2013 حصل خلالها على 13 لقبا في الدوري الإنجليزي ولقبين في بطولة دوري أبطال أوروبا.
فيرغسون المعتزل التدريب، كشف عن رفضه تقاضي هداف الفريق واين روني راتبا أعلى من راتبه الشخصي العام 2010. وكان الولد الذهبي على وشك ترك يونايتد متهما الشياطين الحمر آنذاك بأنهم يفتقرون إلى الطموح، لكنه بدل رأيه ووقع عقدا جديد لخمس سنوات بقيمة تردد إنها ناهزت 180 ألف جنيه إسترليني (279 ألف دولار) أسبوعيا. لكن المبلغ كان اقل من المعروض من قبل يونايتد، إذ قال المدرب المحنك لمالكي يونايتد عائلة غليزر والمدير التنفيذي آنذاك ديفيد غيل بأنه «من غير العادل أن ينال روني ضعف راتبي».
وأضاف «كان الأمر بسيطا. اتفقنا انه لا يجب أن يتقاضى أي لاعب أكثر مني».
ودخل روني في نزاع مع المدرب الاسكتلندي قبل اعتزال الأخير في 2013، لكنه يحمل الآن شارة القيادة في عهد المدرب الهولندي لويس فان غال.
وكشف فيرغسون أن ايفرتون حاول بشتى الطرق منع روني من الانضمام إلى الفريق الأحمر العام 2004 بما في ذلك مكالمة عاطفية من والدة اللاعب. وقال فيرغسون الذي يشغل راهنا منصبا إداريا مع يونايتد: «بعدما قدمنا لهم عرضنا النهائي، طلب مدير بيل كنرايت من والدة اللاعب الاتصال بي هاتفيا فقالت لي: لن تسرق من ولدي».
وتضمن الكتاب أيضا رغبة فيرغسون التعاقد مع المهاجم الايطالي ماريو بالوتيلي العام 2010 قبل أن يثنيه عن ذلك اتصالات أجراها مع مراقبين في ايطاليا «راودتني في 2010 فكرة التعاقد مع ماريو بالوتيلي، المهاجم الايطالي الموهوب لكن الجدلي». وتابع «قمت بواجبي في ملفه، تحدثت مع بعض المعارف في ايطاليا، لكن ردود الفعل أكدت أنها مخاطرة كبرى».
انضم بالوتيلي بعدها إلى مانشستر سيتي غريم يونايتد من إنتر ميلان، وانتهى به المطاف اليوم مع ميلان الإيطالي بعد عودته خائبا من ليفربول الإنجليزي.
وشن فيرغسون حملة على رئيس توتنهام دانيال ليفي، في صفقة انتقال المهاجم البلغاري ديميتار برباتوف العام 2008، واصفا التجربة بأنها «أكثر إيلاما من عملية استبدال وركي». كما انتقد مينو رايولا وكيل اللاعب الفرنسي بول بوغبا، الذي ترك يونايتد العام 2012 إلى يوفنتوس الإيطالي وأصبح منذ ذلك الوقت من أشهر وكلاء اللاعبين في العالم: «مينو رايولا وكيل بوغبا هو أحد وكيلين لا أرتاح لهما أبدا. لم أثق به منذ ألتقيته لأول مرة».
ودافع ابن الثالثة والسبعين عن التشكيلة التي ورثها منه المدرب الأسكتلندي ديفيد مويز العام 2013، معتبر أن انتقاد لاعبي يونايتد جعل الأمر يبدو «كأني تركت 11 جثة على حافة الجنازة». وبعد ترشيح فان غال مؤخرا مساعده الحالي وجناح الفريق السابق الويلزي راين غيغز لخلافته في منصبه، قال فيرغسون: «سيكون راين غيغز مدربا عظيما. يمتلك الذكاء، الحضور والمعرفة».
العدد 4764 - الثلثاء 22 سبتمبر 2015م الموافق 08 ذي الحجة 1436هـ