من منّا لا يعلم أنّ يوم عرفة هو يوم التاسع من شهر ذي الحجة؟! ومن منّا لا يعلم أيضاً أنّه أهم أركان الحج؟! في هذا اليوم العظيم لدى المسلمين، يقف الحُجّاج على جبل عرفة الواقع شرق مكة على الطريق الرابط بينها وبين الطائف بحوالي 22 كم.
لقد تعددت الروايات حول سبب تسمية عرفة بهذا الاسم، لكن الروايتين الأكثر تأكيداً هما؛ أنَّ أبو البشر آدم التقى مع حواء وتعارفا بعد خروجهما من الجنة في هذا المكان، ولهذا سمي بعرفة، والثانية أن جبريل طاف بالنبي إبراهيم فكان يريه مشاهد ومناسك الحج، فيقول له: «أعرفت أعرفت؟» فيقول إبراهيم: «عرفت عرفت» ولهذا سميت عرفة.
الوقوف عند جبل عرفة من كل عام نسمع عنه ونشاهده في التلفاز، وبعضنا يكون متواجداً عند هذا الجبل، وفي هذا اليوم بالذّات يلتمُّ شمل المسلمين ويتوحّد، مرّة واحدة في ساعات قليلة، والحمدلله نشهد هذا اليوم من كل عام.
للأسف انشغلنا بالصراعات الداخلية والخارجية، ونسينا أنّنا أمّة واحدة، وأنّ اختلافنا رحمة، وأنّ وحدتنا أهم من أي شيء، ولو كان هناك عِبرة ليوم عرفة فأجمل عِبرة هي هذه الوحدة للمسلمين.
لكن نحن أمّة لا نعتبر من مشاهد التاريخ، ولا نهتم للوحدة بقدر اهتمامنا بالغلبة، غلبة العرق أو المذهب على أي مذهب أو عرق آخر، ولا نرى الصورة الكبيرة من أن نكون أمّة واحدة لا تفترق وتتعايش.
بعد الربيع العربي أو ما يسمّيه البعض بالخريف العربي، ظهرت على الساحة وبشكل واضح أصول الطائفية والتقسيم، وأصبحنا لا نعي قيمة تقوية جبهتنا الداخلية، ولا نسمع الاّ صوت التمزيق والتخريب والتشتيت، واذا خرج صوت يطالب بالوحدة أصبح هذا الصوت خائناً مع سبق الإصرار والترصّد.
الى متى سيعيش العرب والمسلمون هذا التقسيم؟! وإلى متى سنظل نحارب بعضنا بعضاً؟! وهل هناك مدّة زمنية أم أنّنا سننتظر من سيغلب لنكون معه؟! نعتقد أنّ الخاسر هي الأوطان والشعوب لا محالة!
قد يكون هذا مقالاً ضمن مقالات لا يحب البعض قراءتها، فالمقالات الساخنة هي التي تنتقد وبشدّة بعض الأمور الموجودة على الصعيد المحلي، والبعض يسأل ما لنا ومال الوحدة العربية والاسلامية، ونحن نقول إنّ الوحدة العربية ابان عهد عبدالناصر كان لها مذاق وطعم جميل، ووقفت أمام أكبر وأعظم البلدان من أجل هدف سامٍ، أليس كذلك؟!
على العموم لا نريد الإطالة في هذا اليوم، فأغلبنا صائم يتضرّع الى الله، ونتمنّى من الحجّاج والصيّام وسائر أبناء المسلمين الدعاء للأوطان وللشعوب، فنحن في أحوج حاجاتنا الى الدعاء، وليتقبّل الله طاعاتنا واستغفارنا جميعاً. اللهم آمين.
إقرأ أيضا لـ "مريم الشروقي"العدد 4764 - الثلثاء 22 سبتمبر 2015م الموافق 08 ذي الحجة 1436هـ
يا
يا كثر الضجيج وقلة الحجيج
لايوجدعاقل في هذا الوجود ويومن بالمعاد لايفكر في اصلاح نفسه واصلاح مايدور حوله قدر المستطاع عالم اليوم عالم يدفعنا للغفله وهذانايجعلنا في دوامة من الافكار الشيطانيه داءما وخصوصا عندما يكون الغالب على مزاجنا العام مصالحنا الشخصيه والمذهبيه
عفوك يارب
اللهم فك قيد جميع الاسراء والمسجونين المظلومين بحق يوم عرفة وسائر ايامك وليتقبل اللة طاعاتنا واستغفارنا ويتوب علينا
واين انتم من اسبوع الوحدة الاسلامية
اسبوع الوحدة الاسلامية يحييه شريحه من المسلمين كل عام ويقع بين مولد الرسول الاكرم عند فريق (12ربيع الاول) وبين مولده عند فريق اخر (17 ربيع الاول) والرسول جامع لكل المسلمين فاين انتم من ذلك؟؟!
كيف لنا ان نتوحد
والمعتقلين والمعذبين والمحرومين شبابا واطفالا من مقاعدهم الدراسيه والقابعين في السجون هم من طائفه واحده خرجت لتطالب بأبسط حقوقها فزج بها في غياهب العذابات والسجون .اين البيئه الصالحه للوحده والحال كما الحال ؟
سترك يارب من يوم
طالعتنا جريدتكم اليوم بخبر وزير الصحة الفطحل باغلاق مركز الرازي الصحي وتحويل العمال الاجانب كلهم الى مراكز الصحية وتحديدا النعيم اقول في هذا اليوم الاعز الاعظم الاجل الاكبر اني اخشي في يوم نصبح ع قارعة الطريق مما غثوا به هالمواطن المغلوب ع امره واني لأرى ان اليوم المعلوم قد يحين قريبا ويحصل لم يكن بالحسبان من هالاجانب انتظروا وسترون كارثة انسانية جدا قريب
بوعلي
الله يفرج ويهدي الجميع ... وكل عام وانتم بخير