تمكنت المواد الكيميائية المثبطة للهب الشائعة في المنتجات التي تحتوي على الرغوة والإلكترونيات، مثل التلفاز والفرش من أن تجد طريقها لتصل فعلياً إلى كل إنسان، وذلك وفق ما نقل موقع صحيفة "البيان" أمس الإثنين (21 سبتمبر / أيلول 2015).
حيث أظهرت دراسة حديثة أن التعرض إلى المواد الكيميائية، المستخدمة في موانع الاشتعال، تسمى أثيرات ثنائي الفينيل متعددة البروم PBDEs (Polybrominated Diphenylethers)، تؤذي النساء الحوامل وتسبب للأطفال الرضع فيما بعد فرطاً في النشاط وانخفاضاً في مستوى الذكاء؛ وهي تستخدم منذ عقود كموانع للاشتعال في منتجات شائعة الاستخدام، كالسجاد وعربات الأطفال والأجهزة الإلكترونية .
كما أظهرت الدراسات التي قامت بها جامعة سينسيناتي على الحيوانات أن مادة PBDEs يمكن أن تخل بالهرمون الدرقي وتسبب فرط النشاط ومشاكل في التعلم. وقد فحص الباحثون مستويات مادة PBDEs في عينات من الدم، أخذت من 309 نساء حوامل، ثم أجروا اختبارات للذكاء والسلوك على أطفال هؤلاء النسوة كل عام إلى غاية بلوغهم السنة الخامسة من العمر. ووجدوا أن التعرض إلى هذه المادة في الرحم ترافق مع فرط النشاط بين العامين الثاني والخامس من عمر الصغار، كما تسبب بانخفاض في مستوى الذكاء في العام الخامس.
حتى تكوني في مأمن منها، أغلقي أي شق يظهر في الوسائد أو الريش (التي قد تكون تمت معالجتها بالمثبطات)، أو اشتري بديلاً عنها إذ إن العديد من الشركات تعمد للتخلص تدريجياً من (PBDES).