تحتضن خيام مشعر منى (بالقرب من مكة المكرمة) والبالغ عددها 160 ألف خيمة مقاومة للحريق، نحو 2.5 مليون حاج.
وذكر تقرير نشرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) اليوم الاثنين (21 سبتمبر/ أيلول 2015) أن مشروع الخيام نفذ على مساحة تقدر بـ 2.5 مليون متر مربع، لتستوعب نحو 2.6 مليون حاج. واستخدم في صناعة الخيام أنسجة زجاجية مغطاة بمادة "التفلون" لمقاومتها العالية للاشتعال وعدم انبعاث الغازات السامة منها، إلا في درجات حرارة عالية.
وعلى أسس الأمن والسلامة والملائمة للمحيط العام ووظيفة المخيمات فقد قسمت كل قطعة أرض إلى عدة مخيمات، تحدها أسواراً، مرتبطة ببعضها بممرات متناسقة، مشتملة على الخدمات العامة.
ووفرت في وسط المخيم مجموعة من دورات المياه والمواضئ، بجانبها تجهيزات توزيع الطاقة الكهربائية والمطبخ، ومكب للنفايات.
وطوق كل مخيم بأسوار معدنية تتخللها أبواب رئيسية وأخرى للطوارئ، يسهل فتحها، ومخارج الطوارئ وغيرها من الخدمات. وتبلغ أبعاد الخيمة النمطية 8 في 8 أمتار، كما استخدمت أيضاً خيام بمقاسات تتراوح ما بين 6 في 8 و 12 في 8 أمتار.
وروعي في خيام منى مقاومتها للعوامل المناخية، كالعواصف والرياح، ومرونة أجزائها للتشكيل والتركيب، واتخذت إجراءات لتوفير الأمن والسلامة من أخطار الحريق، حيث أنشئت شبكة لإطفاء الحريق، وإنشاء خزانات خاصة لمياه الحريق.
وبلغ إجمالي طول هذه الشبكة 100 كيلومتر من المواسير، بأقطار تتراوح ما بين 250 مليمترا و700 مليمتر، تضم 800 محبس و740 فوهة للحريق.
ويشتمل مشروع الخيام على شبكة للتكييف وخراطيم للمياه داخل المخيمات، وصناديق يحتوي كل منها على خرطوم بطول 30 متراً، مع طفايات للحريق موزعة بالممرات داخل المخيم بمعدل صندوق لكل 100 متر طولي، للاستخدام عند الحاجة حتى وصول الدفاع المدني.
وزوّدت كل خيمة برشاشات للمياه تعمل بشكل تلقائي بمجرد استشعارها للحرارة، كما تشتمل الخيام على طفايات للحريق بوزن 6 كيلو جرامات بمعدل طفاية لكل خيمة.
فيما تبلغ الخزانات الخاصة بشبكة الحريق 200 ألف متر مكعب، يخصص جزء منها للمكيفات الصحراوية المستخدمة في المخيمات والجزء الآخر لإطفاء الحريق.
بارك الله
فيكم ولكن