شن طيران التحالف العربي الذي تقوده السعودية اليوم الاثنين (21 سبتمبر/ أيلول 2015) غارات على مواقع للحوثيين وحلفائهم في صنعاء حيث بالتزامن مع احتفالات بالذكرى الأولى لسيطرتهم على العاصمة اليمنية.
وتأتي الغارات الجديدة فيما تستمر القوات الموالية للحكومة المعترف بها دولياً في حملتها البرية بمحافظة مأرب الإستراتيجية في وسط البلاد مدعومة من آلاف الجنود من دول التحالف، وذلك بهدف الزحف لاستعادة العاصمة.
ولايزال الحوثيون يمسكون بزمام الأمور في صنعاء على رغم من الغارات اليومية التي يشنها طيران التحالف وخسارتهم في جنوب البلاد لاسيما طردهم من عدن، ثاني أكبر مدن البلاد.
وشن الطيران غارات صباح اليوم على مخازن للسلاح ومواقع عسكرية لقوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح المتحالف مع الحوثيين في جبل نقم المطل على صنعاء. كما شن الطيران غارة على منزل الكحلاني النائب العضو في حزب المؤتمر الشعبي العام التابع للرئيس السابق الذي يحظى بولاء قسم كبير من قوات الجيش والأمن في البلاد.
وأكد زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي في كلمة بمناسبة مرور سنة على سيطرة حركته على صنعاء، الترحيب بشروط بحل سلمي للازمة.
وقال تزامنا مع إرسال وفد من الحوثيين وحزب صالح إلى مسقط للمشاركة في محادثات مع الأمم المتحدة "نؤكد الترحيب بأي مساعي للحلول السلمية بالقدر الذي لا يمس بالسيادة الوطنية ولا يشرعن العدوان ولا ينتقص من حقوق الشعب اليمني واستحقاق ثورته الشعبية ومطالبه المشروعة".
ويأتي ذلك فيما تحاول الحكومة ترسيخ حضورها في المناطق التي تم طرد الحوثيين منها، لاسيما في عدن، كبرى مدن الجنوب. وقال رئيس الوزراء خالد بحاح في كلمة مع قادة المنطقة العسكرية الرابعة في عدن ان "مرحلة إعادة البناء هي الأهم" بعد "تحرير" عدن والمناطق الجنوبية.
وأضاف "الآن لدينا فرصة ذهبية" لإعادة بناء القوات المسلحة على أسس وطنية، في الوقت الذي تحاول فيه الحكومة دمج المقاتلين الذي حاربوا الحوثيين في الجنوب في "الجيش الوطني" الموالي لها.
وسياسيا، لايزال أي أفق لحل سياسي غائبا تماما، على رغم من استمرار جهود مبعوث الأمم المتحدة لوضع حد للنزاع الذي يدفع فيه المدنيون الثمن الأكبر.