مر نحو عامين منذ تكليف عاهل البلاد الملك حمد بن عيسى آل خليفة، رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة، رئيس اللجنة الاولمبية البحرينية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، من أجل تولي وتبني ورعاية إعداد المنتخب الوطني الأولمبي للبطولات الرياضية، على إثر تحقيقه لقب البطولة الخامسة للمنتخبات الخليجية الأولمبية التي أقيمت في المملكة العام 2013.

وجاءت أهداف التكليف الملكي لتحقيق الكثير من الجوانب المهمة في مسيرة هذا المنتخب ولاعبيه، بداية من الظهور المشرف في البطولات والاستحقاقات التي سيشارك فيها، ومرورا بخلق جيل جديد قادر على حمل الراية «الحمراء» للكرة البحرينية، ووصولا للدخول بقوة في منافسة جميع المنتخبات الآسيوية والخليجية في البطولات الإقليمية والقارية.

وبعد مرور كل تلك الفترة، لم نر أي جانب مضيء أو إيجابيات يمكن لها أن تنبئ بمستقبل باهر أو جيد لتلك المجموعة التي نجحت في التفوق على أقرانها من لاعبي المنطقة الخليجية. وغابت الخطط القادرة على تطوير القدرات الفنية والفردية للاعبين سواء من الجهات المعنية أو من اتحاد الكرة على رغم تواجد غالبية اللاعبين لغاية الآن سواء في المنتخب الأولمبي أو مع المنتخب الأول.

المنتخب الأولمبي الحالي الذي يستعد حاليا لخوض غمار بطولة غرب آسيا التي ستقام في قطر بداية من أكتوبر المقبل يعاني من الإهمال وغياب الرعاية والاهتمام من قبل اتحاد الكرة، والإهمال الواضح في إعداد وتحضير المنتخب انعكس عليه سلبا وتسبب في فشله في الوصول لنهائيات كأس آسيا تحت 22 سنة المؤهلة لأولمبياد ريودي جانيرو 2016.

أمامنا الكثير من الشواهد في غياب الرعاية والاهتمام وخصوصا ما يتعلق باحتضان الخامات والمواهب الرياضية وتوفير الأجواء المثالية والمناسبة التي يتمكن من خلالها اللاعب تنمية مهاراته وصقل خامته والتطور بالصورة التي يستفيد منها منتخبه أو ناديه.