يحل اليوم الدولي للسلام هذا العام الذي يوافق 21 سبتمبرفي وقت تنتشر فيه أعمال العنف القاتلة والصراعات المخلة بالاستقرار في جميع أنحاء العالم. لكن بدلا من أن نستسلم لليأس، ينبغي أن ننهض بالمسئولية الجماعية التي تقع على عاتقنا، وأن نطالب بإنهاء ما يسود من أعمال وحشية وإفلات من العقاب.
لهذا أدعو جميع الأطراف المتحاربة إلى إلقاء سلاحها والالتزام بوقف شامل لإطلاق النار. ولهم أقول: أوقفوا عمليات القتل والتدمير، وأفسحوا متسعاً للسلام الدائم.
وعلى رغم أن حلم السلام قد يبدو بعيد المنال بُعداً ميئوساً منه، فإن السلام لايزال ينبض في أفئدة الناس في كل مكان.
وليس ثمة أناس أكثر استعداداً لتحقيق هذا الحلم من الشباب اليوم. فهم يشكلون جزءا من أكبر جيل من الشباب في التاريخ، وهم أكثر وعياً وأكثر علماً من أي جيل سبقهم من قبل. لذلك فإنني أهيب بجميع الحكومات تكريس موارد أكبر من أجل تحقيق الطاقات الهائلة التي يمكن أن يسهم بها بناةُ السلام الشباب في العالم.
وفي الوقت نفسه، نحن بحاجة إلى تعبئة جميع الشركاء الذين يشاطروننا هدف السلام. وينبغي أن تضطلع كل المنظمات غير الحكومية والجماعات الدينية والشركات بدور في دفع عجلة التقدم الاجتماعي، وحماية البيئة وخلق عالم أكثر عدلاً واستقراراً وسلاماً. وقيمة هذا التعاون بين كل هؤلاء هو موضوع الاحتفال بهذا اليوم: «إقامة شراكات من أجل السلام، وحفظ كرامة جميع البشر».
إننا نعيش في لحظة خطر - لكن هذا العصر يبشر أيضاً بوعود كبيرة. ففي غضون أيام، سيلتقي في الأمم المتحدة قادةٌ من مختلف بقاع العالم ليعتمدوا خطة العام 2030، أي خطة الأمم المتحدة لخمسة عشر عاماً لتحقيق التنمية المستدامة. وهذا أمر في منتهى الأهمية؛ لكي نفتح عهداً جديداً من الحياة الكريمة لجميع البشر، حيث يصبح فيه الفقر من مخلفات الماضي، ويعم السلام ربوع الأرض.
وفي هذا اليوم الدولي، دعونا ونحن نحتفل بالذكرى السنوية السبعين للأمم المتحدة، نغتنم الفرصة لنحقق الهدف الذي من أجله تأسست هذه المنظمة: ألا وهو إنقاذ الأجيال المقبلة من ويلات الحروب.
إقرأ أيضا لـ "بان كي مون"العدد 4762 - الأحد 20 سبتمبر 2015م الموافق 06 ذي الحجة 1436هـ
ليتها لم تؤسس
هذه الأمم المتحده على المستضعفين والغلابه يجب ان نستبدلها بذكرى اليوم الاسود على الشعوب . انا قلق سبعين قلقه عن كل سنه قلقه بالنيابه عن الأمم القلقه.