نفت قيادة قوات التحالف لإعادة الشرعية في اليمن استهداف منزل السفير العماني في صنعاء، وأكدت أنها لم تستهدف منزل أي سفير خلال عمليات القصف.

وفي تطور آخر، أعلن المتحدث الأمني لوزارة الداخلية السعودية اللواء منصور التركي أمس استشهاد اثنين من عناصر حرس الحدود، في تبادل لإطلاق النار مع المتمردين اليمنيين في منطقة نجران.

كما أعلن الدفاع المدني السعودي مقتل أحد المقيمين الأجانب وإصابة 10 آخرين إثر سقوط مقذوف يمني على منطقة صامطة.

وفي تطور آخر، أفرج المتمردون الحوثيون أمس عن خمسة أجانب كانوا يحتجزونهم، هم أميركيان وسعوديان وبريطاني.

الحوثيون يفرجون عن أميركيين وسعوديين وبريطاني

التحالف ينفي مهاجمة مقر إقامة سفير عمان لدى اليمن

دبي، صنعاء - رويترز

قالت وسائل إعلام سعودية أمس الأحد (20 سبتمبر/ أيلول 2015) إن التحالف بقيادة السعودية نفى قصف طائراته لمقر إقامة السفير العماني في العاصمة اليمنية صنعاء التي يشن عليها ضربات جوية منذ شهور ودعا إلى إجراء تحقيق.

وكانت وزارة الخارجية العمانية استدعت السفير السعودي لدى مسقط أمس الأول (السبت) وسلمته رسالة احتجاج على الضربات الجوية التي قالت وكالة الأنباء العمانية إنها استهدفت مقر إقامة سفير عمان لدى اليمن.

ونقلت صحيفة «الشرق الأوسط» عن المتحدث باسم التحالف العميد أحمد عسيري قوله إن الضربات الجوية السبت استهدفت مبنى وزارة الداخلية اليمنية وليس مقر إقامة السفير العماني.

وقالت الصحيفة إن المبنى تحول إلى مركز للعمليات العسكرية للحوثيين المتحالفين مع إيران والذين يسيطرون على العاصمة اليمنية وأجزاء كبيرة من البلاد.

ونقلت الصحيفة عن عسيري قوله إن التحالف يرحب بإجراء تحقيق ويشير إلى أن منزل السفير ربما قصف بقذيفة مورتر أطلقها الحوثيون.

وقال «الإنسان قادر في اللحظة الأولى أن يفرق بين استهداف الموقع بقذيفة هاون أو بواسطة طائرة حربية».

وتحدث سكان صنعاء أمس (الأحد) عن ليلة هادئة ولكن مسئولين محليين في محافظة إب بوسط البلاد قالوا إن عشرة أشخاص قتلوا وأصيب 15 في ضربات جوية استهدفت مجمعاً حكومياً مخصصاً لقتال تنظيم «القاعدة».

وفي تطور آخر، أعلن المتحدث الأمني لوزارة الداخلية السعودية اللواء منصور التركي أمس (الأحد) استشهاد اثنين من عناصر حرس الحدود، في تبادل لإطلاق النار مع المتمردين اليمنيين في منطقة نجران ( جنوب غرب) المملكة.

كما أعلن الدفاع المدني السعودي مساء الأحد مقتل أحد المقيمين الأجانب وإصابة 10 آخرين إثر سقوط مقذوف يمني على منطقة صامطة جنوب غرب المملكة على الحدود مع اليمن.

وعلى صعيد آخر، أفرج المتمردون الحوثيون أمس (الأحد) عن خمسة أجانب كانوا يحتجزونهم، هم أميركيان وسعوديان وبريطاني، فيما توجه الأجانب المفرج عنهم برفقة وفد تابع للحوثيين والرئيس السابق علي عبدالله صالح، إلى مسقط بحسبما أفادت مصادر أمنية وأخرى من الحوثيين.

وقال مسئول في التمرد لـ «فرانس برس» إن الحوثيين «أفرجوا عن ستة رهائن هم ثلاثة أميركيين وسعوديان وبريطاني، وهم على متن طائرة عمانية تتجه إلى مسقط».

من جانبه، قال مصدر أمني أن «ستة أجانب على متن طائرة تتجه إلى مسقط برفقة الوفد الحوثي والمؤتمر» الشعبي العام الذي يتزعمه صالح، الذي توجه إلى العاصمة العمانية للمشاركة في محادثات برعاية الأمم المتحدة حول النزاع في اليمن.

وفي مطار صنعاء، قال المتحدث باسم الحوثيين محمد عبدالسلام، وهو جزء من الوفد المتجه إلى مسقط، إن تسليم الأجانب إلى عمان «نعم ممكن» اليوم الأحد.

واكدت مصادر متطابقة أن الأجانب الستة كانوا محتجزين في اليمن منذ ستة أشهر.

وكان صحافي أميركي يعتقد أنه كان محتجزاً لدى المتمردين الحوثيين، سلم إلى سلطنة عمان في مطلع يونيو/ حزيران مع مواطن سنغافوري.

وكان الصحافي كيسي كومبز يغطي الأحداث في اليمن منذ 2012.

وأفادت صحيفة «واشنطن بوست» في وقت سابق هذا الشهر أن ثلاثة أميركيين محتجزون في اليمن لدى الحوثيين، وأشارت بشكل خاص إلى سكوت دار، وهو موظف في الخامسة والأربعين من عمره.

بدورها، أكدت الولايات المتحدة أمس (الأحد) الإفراج عن أميركيين اثنين كانا محتجزين لدى المتمردين الحوثيين في اليمن طوال أشهر، وأعلنت وصولهما إلى سلطنة عمان.

وأبدى المتحدث باسم مجلس الأمن القومي، نيد برايس «امتنان (واشنطن) الكبير» لمن ساهموا في الإفراج عن المواطنين الأميركيين من دون أن يحدد هويتيهما.

وتوجه بالشكر خصوصا إلى سلطنة عمان، وقال إن السفير الأميركي في مسقط استقبل الأميركيين الاثنين في المطار.

وقال برايس في بيان «نرحب بالإفراج عن المواطنين الأميركيين اللذين كانا محتجزين في اليمن منذ مطلع هذا العام (...) وقد غادرا اليمن اليوم ووصلا إلى عمان».

ودعا برايس إلى الاستئناف الفوري لمحادثات السلام بوساطة الأمم المتحدة والهادفة إلى انهاء النزاع في اليمن، وقال «من الواضح أن شعب اليمن يريد انتهاء القتال بأسرع وقت ممكن».