أكد نائب رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ علي بن خليفة آل خليفة أن ثقافة التطوع متأصلة في المواطن العربي، فهي أصل في دينه وجزء أساسي من عاداته وتقاليده.
ودعا سموه إلى تعزيز قيم التطوع والإعلاء من مبادئها في المجتمعات كونها أحد الفضائل التي يجب أن يتم تأصيلها ، وقال سموه: "إن المجتمعات العربية اليوم في ظل التحديات التي تمر بها دولها أحوج ما تكون للمبادرات التي تصهر جهودها في بوتقة التعاون والتكامل وان العمل التطوعي أحد هذه المبادرات التي تطلق العنان أمام توحد الفكر والجهد في اتجاه تحقيق الأهداف النبيلة".
ونوه سمو نائب رئيس مجلس الوزراء بالمضامين والأهداف الإنسانية النبيلة التي تنضوي عليها جائزة سمو الشيخ عيسى بن علي آل خليفة للعمل التطوعي والتي تُبرز لنا مشاعل النور العربية في أسمى الأعمال وهي العمل التطوعي، معربا سموه عن أصدق تهانيه لكافة الفائزين بالجائزة وما لهم من بصمات واضحة في مملكة البحرين والدول العربية في الأعمال الخيرية والتطوعية النبيلة.
هذا وكان سمو نائب رئيس مجلس الوزراء قد حضر مساء اليوم الثلثاء (15 سبتمبر/ أيلول 2015) حفل تسليم جائزة سمو الشيخ عيسى بن علي آل خليفة للعمل التطوعي في دورتها الخامسة والتي تنظمها جمعية الكلمة الطيبة بالتعاون مع الاتحاد العربي للعمل التطوعي.
وألقى الرئيس الفخري لجمعية الكلمة الطيبة سمو الشيخ عيسى بن علي بن خليفة آل خليفة كلمة قال فيها: "إن جائزة سمو الشيخ عيسى بن علي للعمل التطوعي حضت بالدعم اللا محدود من رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة الذي ساندنا منذ البدء وكانت لتوجيهات سموه السديدة أعظم الأثر لتصل إلى ما هي عليه الآن من مكانة وسمعه"، مستذكرا سموه الدعم الكبير الذي حظيت به الجائزة من نائب رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ علي بن خليفة آل خليفة وتوجيهات سموه التي كان لها الدور البارز منذ انطلاقة الجائزة وإلى الآن، ومازالت آمالنا وطموحاتنا أكبر من ذلك بكثير".
وشدد سموه على أن هذه الجائزة العربية، والتي تنظمها جمعية الكلمة الطيبة بالتعاون مع الاتحاد العربي للعمل التطوعي، وباعتبارها الحدث العربي الأبرز في إطار الاحتفالات العربية باليوم العربي للعمل التطوعي، سعت طيلة الخمسة أعوام الماضية، إلى تكريم رموز العمل التطوعي العربي، وإبراز قصص نجاحهم وبصمتهم التطوعية في خدمة أوطانهم ومجتمعاتهم.
وأكد سموه أن جائزة سمو الشيخ عيسى بن علي للعمل التطوعي فرصة دائمة لجمعيات ومراكز التطوع العربية، لتبادل الخبرات وطرح الحلول للإشكالات والتحديات التي تواجه العمل التطوعي في العالم العربي، ليس خلال أيام وفعاليات الجائزة فحسب، بل والترابط فيما بينها على مدار العام.
وأشار سموه إلى أن الجائزة تشهد في دورتها الحالية حدثين بارزين يتعلق أولهما بالحضور البارز لبرنامج متطوعي الأمم المتحدة، الذي يسعى إلى دعم مسيرة التطوع في العالم العربي وتعزيز انخراط الشباب العربي في المبادرات التطوعية المختلفة، وترجمة وطباعة وتوزيع تقرير حالة التطوع،سعياً منا إلى دعم العمل التطوعي في العالم العربي. أما الحدث الثاني، فيتمثل في إطلاق مسابقة وطنية بحرينية بعنوان أفضل مشروع تطوعي بحريني، قبل انطلاق فعاليات الجائزة بأيام قليلة، وقد فاز بجوائزها ثلاثة مشاريع، وفق معايير محددة وضعتها لجنة التحكيم بالمسابقة.
كما ألقيت خلال الحفل كلمات لكل من رئيس مجلس إدارة جمعية الكلمة الطبية حسن محمد بوهزاع والأمين العام للاتحاد العربي للعمل التطوعي يوسف الكاظم، ونائب المنسق العام لبرنامج الأمم المتحدة للمتطوعين روز ماري أكدوا فيها أن جائزة سمو الشيخ عيسى بن علي بن خليفة آل خليفة استطاعت أن تساهم في التنمية الإنسانية المستدامة في البحرين والعالم العربي، وأن تشجع جيل الشباب على العمل التطوعي، لإثبات أن هناك قيماً أسمى تدفع البشر لخدمة الناس، وليس مجرد المصالح الذاتية.
وقام سمو الشيخ عيسى بن علي بن خليفة آل خليفة في ختام الحفل بتكريم الفائزين بجائزة سموه للعمل التطوعي، حيث فاز بالجائزة هذا العام كل من: الأمين العام لجامعة الدول العربية السابق عمرو موسى وخلف أحمد الحبتور من دولة الإمارات العربية المتحدة وأحمد مازن الشقيري من المملكة العربية السعودية ووزيرة التنمية الاجتماعية السابقة بمملكة البحرين فاطمة البلوشي ويزيد محمد عبدالعزيز الراجحي من المملكة العربية السعودية والشيخ عبدالعزيز علي راشد النعيمي من دولة الإمارات العربية المتحدة وفؤاد مصطفى مخزومي من لبنان والشيخ عبداللطيف أحمد الفوزان من المملكة العربية السعودية وأحمد عبدالله الجبوري من العراق وعوض حسين محمود الفسي من ليبيا وسمير عبدالمجيد عبيدي من تونس وخالد محي الدين من لبنان وسعاد فهد الفريح من دولة الكويت ومحمد عبدالرازق محمد مختار من السودان ويوسف محمد محمد المفتاح من دولة قطر وطلال كايد المجالي من الأردن و محمد ذهبي من المغرب وخالد حسن حمد صبح من فلسطين وعلام رابح من الجزائر.