في الوقت الذي أصدرت وزارة الخارجية السعودية خلال الأشهر الستة الأولى من العام الحالي نحو 7 ملايين تأشيرة متنوعة الأغراض، نبه تقرير حديث صادر عن وزارة الشئون الاجتماعية السعودية إلى تنامي ظاهرة تسول الوافدين ممن يحملون إقامات نظامية، موضحة أن 50% من المتسولين في مكة المكرمة، حسبما ذكرت صحيفة "الوطن" السعودية.

ووضع التقرير النساء الأعلى جرأة في التسول من الرجال، خصوصاً بين السعوديين، وأرجع هذه الجرأة إلى صعوبة القبض على المرأة، أو المساس بها، أو التعرف عليها نظرا للعادات والتقاليد.

فيما أوضحت وزارة الشئون الاجتماعية أن 50% من المتسولين في مكة المكرمة، أقرت بارتفاع عدد الوافدين المتسولين القادمين إلى المملكة بتأشيرة عمل.

وأوضحت الوزارة في أحدث تقرير صدر عنها عن عامي 1434 / 1435، أن "الأجهزة الأمنية تنبهت لظاهرة العمالة السائبة، وبدأت بمعالجتها بكل حزم من خلال الحملات الأمنية في مناطق المملكة".

وأوضح التقرير أن "عدد المتسولين وصل إلى 24673، منهم 2023 سعوديا، والباقون أجانب، وبين التقرير توزيع المتسولين على المناطق، فكانت نسبتهم في مكة المكرمة 50%، وفي الرياض 37%، و4% في المدينة المنورة، و6% في عسير، و1% في المنطقة الشرقية، و1% في القصيم، و1% في حائل".

وحسب التقرير فإن "دخول الأطفال والنساء مجال التسول للتأثير الوجداني والعاطفي، واستمالة أصحاب القلوب الرحيمة، حيث بلغت نسبتهم 52% من المتسولين السعوديين، و13% أجانب"، مشيرا إلى أن 77% من المتسولين الأجانب الكبار ذكور.

ونوه بأن النساء الأكثر جرأة على التسول من الرجال، خاصة بين السعوديين، لصعوبة القبض على المرأة، أو المساس بها، أو التعرف عليها نظرا للعادات والتقاليد.

وذكر التقرير أن "عدد المتسولين السعوديين 2023، 11% منهم ذكور، و50% نساء، و39% أطفال، بينما بلغ عدد المتسولين الأجانب 22650، 40% منهم ذكور، و27% نساء، و33% أطفال.

وفصل التقرير الإجراءات التي اتخذت لمعالجة أوضاع المتسولين السعوديين، إذ بلغ عدد من حررت بشأنهم كفالات وتعهدات 1403، ومن حولوا للضمان الاجتماعي 134، وإلى الجهات الأمنية 61، والجمعيات الخيرية 19، ومكتب العمل 50، والرعاية الاجتماعية 4، ودور الحماية والضيافة 27، وأخرى 99.

وعن الإجراءات التي اتخذت لمعالجة أوضاع المتسولين الأجانب، أشار التقرير إلى أن 21531 منهم حولوا لجهات أمنية، و194 تم أخذ تعهدات عليهم.