(كلمة بمناسبة اليوم الدولي للديمقراطية 15 سبتمبر/ أيلول 2015).
المجتمع المدني هو أوكسجين الديمقراطية، ونحن نرى هذا بوضوح في الديمقراطيات الأكثر حيوية واستقراراً في العالم، حيث تعمل الحكومة والمجتمع المدني معاً على تحقيق الأهداف المشتركة.
ويعمل المجتمع المدني كعامل محفز للتقدم الاجتماعي والنمو الاقتصادي، ويلعب دوراً حاسماً في الحفاظ على مساءلة الحكومة، ويساعد على تمثيل المصالح المتنوعة للسكان، بما في ذلك المجموعات الأكثر ضعفاً.
ولم يكن دور المجتمع المدني في أي وقت مضى أكثر أهمية مما هو عليه الآن.
وعما قريب، سنبدأ في تنفيذ خطة جديدة ملهمة للتنمية، حظيت بموافقة جميع حكومات العالم.
ومع ذلك، وبالنسبة للمجتمع المدني، فإن حرية العمل آخذة في التناقص - أو حتى في سبيلها للاختفاء.
فقد اعتمد عدد هائل من الحكومات قيوداً تحدّ من قدرة المنظمات غير الحكومية على العمل، أو الحصول على التمويل، أو كليهما.
وهذا هو السبب في اختيار موضوع «توفير حيّز للمجتمع المدني» ليكون موضوع اليوم الدولي للديمقراطية في هذا العام.
وفي هذا اليوم، دعونا نتذكر أن تحقيق التقدم والمشاركة المدنية يسيران جنباً إلى جنب.
والأمة الواثقة من نفسها تفسح المجال لمواطنيها للتعبير عن آرائهم وللقيام بدور في تنمية بلدهم.
وبينما تواصل الأمم المتحدة العمل نحو مستقبل ديمقراطي تعددي للجميع، يمكن للدولة والمجتمع المدني بل وينبغي لهما أن يعملا معاً كشركاء في بناء المستقبل الذي يصبو الشعب إليه.
إقرأ أيضا لـ "بان كي مون"العدد 4756 - الإثنين 14 سبتمبر 2015م الموافق 30 ذي القعدة 1436هـ
ماذا نقول؟
ويش نقدر نقول يا حجي بان كي مون... الا مكتوب على الجبين لا مفر منه