نجح لاعب التنس الصربي نوفاك ديوكوفيتش في إبهار العالم أجمع عام 2011 من خلال أدائه القوي والرائع عندما حقق 43 انتصارا متتاليا وحصد ثلاثة ألقاب لبطولات "جراند سلام" قبل أن يعود مجددا بعد أربعة أعوام لتحقيق نفس الإنجاز وإعطاء دلالة قوية على قدرته على تحقيق المزيد.
وقال ديوكوفيتش عقب تغلبه 6 - 4 و5 - 7 و6 - 4 و6 - 4 على السويسري روجيه فيدرر في نهائي بطولة أميركا المفتوحة أمس الأحد (13 سبتمبر/ أيلول 2015): "أشعر برضا كبير وأشعر بأنني وصلت إلى مرحلة الكمال كلاعب وبشكل أفضل مما كنت عليه عام 2011 ... أشعر بأنني أكثر قوة من الناحية البدنية والذهنية وأكثر خبرة أيضا".
وحصد المصنف الأول عالميا لقبه العاشر في بطولات "جراند سلام" ليدخل إلى نادي اللاعبين الكبار الذين تخطت ألقابهم في هذه البطولات الرقم 10 مثل روجيه فيدرر (17 لقبا) والأسباني رافايل نادال (14 لقبا) والأمريكي بيت سامبراس (14 لقبا) والأسترالي روي ايمرسون (12 لقبا) ومواطنه رود ليفر (11 لقبا) والسويدي بيورن بورج (11 لقبا) والأمريكي بيل تيلدين (10 ألقاب).
ورغم بلوغه الـ 28 عاما، لا يبدو أن ديوكوفيتش مستعد للاكتفاء بالإنجاز الذي حققه مؤخرا بعد أن تمكن من حجز مكان له بين أساطير اللعبة البيضاء ومزاحمة منافسيه الحاليين فيدرر ونادال.
وبينما يعاني نادال من الشكوك التي تحيط بمستقبله وبأسلوب لعبه ليغيب عن التتويج ببطولات "جراند سلام" هذا الموسم للمرة الأولى منذ 11 عاما، لم يفز فيدرر بأي من ألقاب البطولات الأربع الكبرى منذ حصوله على لقب ويمبلدون عام .2012
وهكذا، أصبح ديوكوفيتش الذي يتمتع بجاهزية فنية وبدنية عالية على موعد مع فرصة كبيرة لتضييق الفارق مع منافسيه خلال المرحلة المقبلة.
وأضاف ديوكوفيتش الذي تزوج العام الماضي بخطيبته جيلينا ريسيتش التي ارتبط بها لعدة أعوام وأنجب منها طفله الأول ستيفان في تشرين أول/أكتوبر الماضي: "لقد أصبحت أبا وزوجا الآن وأصبحت أختبر العديد من الأشياء الجديدة في حياتي .. اقتربت من رياضة التنس بشكل أكبر هذه الأيام".
ووضع عام 2011 ديوكوفيتش بين اللاعبين الواعدين في اللعبة البيضاء وتنبأ له بتاريخ حافل في هذه الرياضة.
ورغم سقوطه في الدور قبل النهائي من بطولة فرنسا المفتوحة "رولان جاروس" في ذلك العام، استمر اللاعب الصربي في طريقه حتى حقق أفضل النتائج التي قد يحصل عليها أي لاعب في الرابطة العالمية للاعبي التنس المحترفين، بعد أن توج بثلاثة ألقاب في بطولات "جراند سلام" وحقق 70 انتصارا وتلقى ستة هزائم فقط.
وتابع ديوكوفيتش: "أعتقد أنه من الصعب تكرار نفس ما قمت به لأول مرة .. أصبحت الآن لاعبا وشخصا مختلفا عما كنت عليه في 2011".
وعاد ديوكوفيتش عام 2015 لتكرار نفس الإنجاز ليتوج بألقاب بطولات أستراليا وويمبلدون ورولان جاروس.
وفاز اللاعب الصربي حتى هذه المرحلة من الموسم بـ 63 من أصل 68 مباراة ليحصد سبعة ألقاب، حيث فاز بألقاب بطولة انديان ويلز للأساتذة وميامي ومونت كارلو وروما بالإضافة إلى ثلاثية بطولات "جراند سلام".
وخاض ديوكوفيتش عقب فوزه بلقب بطولة أمريكا المفتوحة عام 2011 ثلاث بطولات فقط بسبب الإصابة والإرهاق، بيد أن الأمر يبدو أنه سيكون مختلفا هذا العام.
وأشار ديوكوفيتش قائلا: "أنا أحاول الاستعانة بالخبرة التي اكتسبتها من كل مباراة وخاصة في البطولات الكبرى مثل هذه .. مروري بهذا الموقف في مراحل سابقة ساعدني على إدراك العقبات التي تعترض طريقي ولتفهم ما أحتاجه لتحقيق التفوق".
وبالإضافة إلى عائلته حديثة التكوين، استعان ديوكوفيتش بمدرب جديد وهو اللاعب الألماني السابق بوريس بيكر الذي يعمل معه منذ عام .2013
واختتم ديوكوفيتش حديثه قائلا: "دائما ما نسعى لإيجاد المساحات التي تمنحني أفضلية في أسلوب اللعب .. طريقة لعبي تعتمد على التصدي من الخطوط الخلفية للملعب ولكنني أسعى إلى الصعود أكثر إلى الشبكة عندما أقوم بتنفيذ ضربات قوية وهذا ما أعمل على التأكيد عليه منذ قدوم بوريس".