قال وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل إن الدول العربية يجب أن تشارك في تحمل عبء دعم واستضافة اللاجئين السوريين، مشيرا إلى الضغوط التي تشكلها الأزمة المتفاقمة على دول الجوار السوري.
وذهب أغلب اللاجئين السوريين وعددهم 4 ملايين شخص إلى دول الجوار منهم 1.1 مليون في لبنان. لكن مع تفاقم الأوضاع وزيادة الضغوط على المساعدات توجهت أعداد قياسية من المهاجرين إلى أوروبا.
ودفعت الأزمة بعض الزعماء الأوروبيين إلى الإعلان عن استقبال أعداد أكبر. وتصدرت ألمانيا هذا المسعى حيث من المتوقع أن يصل إليها زهاء 800 ألف شخص هذا العام.
وتتحمل تركيا ولبنان والأردن الجانب الأكبر من عبء اللاجئين السوريين في المنطقة.
وقال باسيل في مقابلة مع رويترز أمس الأول الخميس (10 سبتمبر/ أيلول 2015) «يمكن لدول المنطقة المساعدة في قضية اللاجئين. يمكنها استقبالهم».
وأضاف «أن يوجد السوري في دولة عربية قريبة بالمنطقة يجعل من الأسهل على هذه الدولة وعلى اللاجئ العودة (لسورية) فيما بعد».
جاءت تصريحات باسيل رداً على سؤال بشأن سياسة اللجوء في دول الخليج العربية، لكنه لم يوجه إصبع الاتهام إليها بشكل مباشر.
وقال الوزير: «كل من هو طرف سواء كان بلدا أوروبياً أو غربياً أو عربياً يشارك في الصراع في سورية... عليه مسئولية المشاركة في تحمل العبء... وليس بشكل مادي فقط».
وتابع «كل الدول العربية... عليها مسئولية تحمل هذا العبء».
من جانبها، قالت المنظمة الدولية للهجرة أمس (الجمعة) إن عدداً قياسياً من اللاجئين والمهاجرين بلغ 432761 عبروا البحر المتوسط حتى الآن هذا العام، وهو ما يتجاوز مثلي إجمالي من عبروه العام الماضي.
وقال دانييل سابو المتحدث باسم المنظمة لرويترز رداً على سؤال إن هذا عدد قياسي بالمقارنة بما يصل إلى 197940 شخصاً وصلوا عن طريق البحر إلى تلك الدول الأوروبية الأربع في العام 2014 بكامله.
إلى ذلك، أغلقت النمسا طريقا سريعاً بين فيينا والمجر جزئيا أمس فيما توجه عشرات المهاجرين الذين عبروا الحدود سيرا على الأقدام صوب العاصمة النمسوية بدلا من الانتظار ومجادلة السلطات بشأن ترتيبات نقلهم.
وأغلقت النمسا الطريق السريع (أيه4) قرب الحدود المجرية لدواع أمنية صباح أمس. وقالت متحدثة باسم شركة لتشغيل الطرق فيما بعد إنه تمت إعادة افتتاح الحارة المتجهة شرقا على الطريق.
وقال متحدث باسم الشرطة إن نحو 8000 شخص عبروا الحدود إلى النمسا أمس الأول (الخميس) كما عبر 3600 آخرون منذ منتصف الليل، مشيرا إلى أنه يتوقع أن تتساوى أعدادهم مع أعداد من عبروا الحدود طوال أمس.
كانت النمسا قد أغلقت خط السكك الحديدية بين أراضيها والمجر (الخميس)، مشيرة إلى «ضغط كبير» على قدرتها الاستيعابية من قبل مهاجرين مازالوا يتدفقون على أراضيها من المجر وبينهم كثيرون فروا من الحرب الأهلية في سورية وساروا عبر دول غرب البلقان. وذكرت شركة السكك الحديدية أن خط القطارات سيظل مغلقا خلال مطلع الأسبوع المقبل.
من جانبه، صرح وزير الدفاع المجري إستيفان سيميسكو أمس (الجمعة) أن بلاده أرسلت 3800 جندي لتسريع عملية استكمال بناء سياج على امتداد حدودها مع صربيا التي يبلغ طولها 175 كيلومترا.
وتتمثل المهمة الأولى في استكمال بناء السياج الذي يبلغ ارتفاعه 4 أمتار ويمتد حالياً بطول أجزاء من الحدود، بينما يجري تأمين باقي المسافة بواسطة لفائف من الأسلاك الشائكة.
إلى ذلك، نقلت وكالة للأنباء اليوم الجمعة قول وزيرة دنماركية إن الدنمارك لن تشارك في خطة اقترحها رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر لتقاسم 160 ألف لاجئ.
وقالت وزيرة التكامل الدنماركية إنجر ستويبرج لوكالة ريتساو الدنماركية للأنباء: «نحن بالفعل استوعبنا حصة كبيرة». وأضافت أن من حق الدنمارك أن تبقى خارج خطة الاتحاد الأوروبي.
العدد 4753 - الجمعة 11 سبتمبر 2015م الموافق 27 ذي القعدة 1436هـ