استدعت وزارة الخارجية السويدية السفير الروسي اليوم الجمعة (11 سبتمبر/ أيلول 2015) بعد أن هددت موسكو باتخاذ تدابير في حال انضمت هذه الدولة الاسكندنافية إلى حلف شمال الأطلسي.
وأعلنت متحدثة باسم وزارة الخارجية أنه "من المتوقع" أن يصل السفير فيكتور تتراينتسيف إلى الوزارة تلبية لاستدعاء من قبل وزيرة الخارجية مارغو والستروم. وصرحت والستروم أمام صحافيين "نحن دولة مستقلة ونتخذ قراراتنا المتعلقة بسياستنا الأمنية بشكل مستقل... ولا نقبل أي تهديد واستدعيت السفير الروسي لأطرح بعض الأسئلة وللحصول على توضيح".
وكانت والستروم ترد على تصريح للمتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا بان موسكو "ستتخذ تدابير للرد" في حال انضمت السويد إلى الحلف. وتابعت زاخاروفا "كل دولة مستقلة تقرر إستراتيجيتها الوطنية والدفاعية. إلا أننا نعتبر أن سياسة السويد القائمة على عدم المشاركة في كتل عسكرية تشكل عاملاً مهماً في استقرار شمال أوروبا".
وتنتهج السويد منذ زمن سياسة عدم انحياز وهي لا ترتبط بأي تحالفات.
إلا أنها عضو في برنامج الشراكة من أجل السلام التابع للأطلسي وشاركت قواتها في عمليات للحلف في أفغانستان.
ويعارض الرأي العام في السويد الانضمام إلى الحلف إلا أن استطلاعات للرأي أجريت أخيراً أظهرت تأييداً متزايداً وسط مخاوف من أطماع روسيا العسكرية.