أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم الخميس (10 سبتمبر / أيلول 2015) بمقتل 56 عنصراً على الأقل من القوات النظامية وآسر نحو 40 آخرين خلال سيطرة جبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) والفصائل الإسلامية المعارضة على مطار أبو الضهور العسكري آخر معاقل قوات النظام في محافظة إدلب.
وقال المرصد في بيان تلقت وكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) نسخة منه اليوم إن العشرات من عناصر القوات النظامية لايزالون مفقودين من ضمنهم قائد مطار أبو الضهور العسكري، ولا يعلم حتى الآن ما إذا كانوا متوارين في منطقة ما، أم أنه جرى قتلهم أو تم أسرهم من قبل فصيل آخر.
وتسود حالة من الاستياء مناطق ينحدر منها أسرى وقتلى مطار أبو الضهور العسكري في الساحل السوري وريف حماة الغربي، حيث أعربت مصادر أهلية مختلفة عن استيائها الشديد، لترك عناصر المطار يلقون مصيرهم، دون سحبهم منه على الرغم من الحصار المستمر منذ أكثر من عامين، وأعربوا عن خشيتهم أن يكون مصير أبنائهم المحاصرين في مطار كويرس العسكري بريف حلب الشرقي، كمصير عناصر وضباط مطار أبو الضهور العسكري.
من جانبه أشار عبد الله المحيسيني القيادي في جبهة النصرة ورئيس مركز دعاة الجهاد السعودي الجنسية إلى أن عددا من أسرى مطار أبو الضهور العسكري بريف إدلب من السنة .
وقال المحيسيني ، في رسالة وجهها وهو يقف بالقرب من بعض أسرى القوات النظامية في المطار إلى أمهاتهم ، أنهم "كانوا من السنة ولكن دخلوا مع النظام النصيري فصاروا مرتدين" .
وأضاف : "يا أمهات الجنود، إما أن تروا أبناءكم بهذا المنظر ومن ثم ترونهم يقتلون، وإما أن تشقوهم من هذا الجيش، إن المعركة بين هؤلاء السنة وبين هؤلاء الرافضة والنصيرية، فلماذا تزجون أبناءكم في هذه المحرقة، ولا شك من قتل سيُقتل".
وتابع :" أيام قليلة وتنطلق المرحلة الثانية، لتروا آلاف الأسرى".