أداء مخيب، مستوى فني سلبي، خسارة ثانية تواليا وتضاؤل فرص وحظوظ «الأحمر» في التأهل للمرحلة الثالثة من تصفيات كأس العالم 2018، تلك المحصلة الأبرز والأهم التي خرج بها المنتخب الوطني الأول من مواجهته مع المنتخب الكوري الشمالي.

الكثير من السلبيات التي ظهرت على أداء منتخبنا في المواجهة وكشفت مدى الأخطاء التي وقع فيها الجهاز الفني قبل المباراة وأثنائها، ولعل أبرز تلك الأخطاء هي عدم خوض مباريات ودية قبل المواجهة المهمة على رغم برمجة مواجهة واحدة مع المنتخب السوري الذي اعتذر في وقت متأخر، إلا أن ذلك لايعفي الجهاز الفني وأيضا اتحاد الكرة من المسئولية وخصوصا الأول عندما قرر عدم خوض أي مباراة خلال معسكره الأوروبي.

النقطة الأبرز التي يمكن الإشارة إليها في هذا المجال وخلال فترة تمتد لنحو 4 شهور من عمل المدرب الارجنتيني سيرجيو باتيستا مع منتخبنا هو ما يتعلق باستعانته بالكثير من وجوه وعناصر الخبرة على حساب العناصر الشابة التي تميزت وبدأت فرض اسمها على خريطة الكرة المحلية وأنديتنا، وآن الأوان ليأخذوا فرصتهم بارتداء القميص «الأحمر».

وبغض النظر عن برنامج المدرب الارجنتيني، فإن الكرة البحرينية ومنتخبنا الوطني بحاجة ماسة للتخطيط والنظر لسنوات مقبلة، على أمل إعادة التوهج والبريق وصناعة جيل قادر على رسم البهجة على شفاه الجماهير الرياضية التي أصابها اليأس والإحباط من سلسلة النتائج السلبية والتراجع المخيف في مستوى منتخبنا الوطني.

الجميع يتمنى أن نشاهد على أرض الواقع وترجمة فعلية لما أكده باتيستا في أول مؤتمراته الصحافية عند التعاقد معه، عندما أكد أنه سيعمل على إعداد وتجهيز المنتخب واللاعبين الشباب والصغار في الفترة المقبلة، بالاستعانة ببعض من الوجوه أصحاب الخبرة؛ بهدف إعداد منتخب قوي للمنافسة في الاستحقاقات الخارجية، فهل سنشاهد «أحمر جديدا» خلال الفترة المقبلة؟.