أوضح مسؤولون في وزارة الصحة أن الأبحاث والدراسات تؤكد أن الفيروس كان منتشرا في الإبل داخل السعودية منذ أكثر من 30 سنة، وفق ما ذكرت صحيفة الاقتصادية السعودية اليوم الجمعة ( 4 سبتمبر / أيلول 2015).

وقال الوكيل المساعد للصحة الوقائية في وزارة الصحة عبدالله عسيري ، إن الشيخ عبدالعزيز عبدالله آل الشيخ مفتي عام السعودية ورئيس هيئة كبار العلماء، أصدر فتوى تجيز استبدال الإبل بالبقر والغنم والضأن، كبدائل لهدي الأضاحي، حيث تم منع دخول الإبل للمشاعر المقدسة لهذا العام كإجراء احترازي للحد من انتشار الفيروس.

وحول موعد تعويض المصابين بـ"كورونا" من الممارسين الصحيين، قال: "إن الوزارة قامت بحصر جميع المتوفين بسبب الفيروس، وذلك لتعويضهم حسب الأمر السامي الكريم بـ 500 ألف ريال، دون النظر للجنسية أو المهنة وهي الآن في طور استكمال الإجراءات الإدارية، وأنه قريبا سيتم الصرف، حيث تم تشكيل لجنة من عدة جهات من ضمنها وزارة الصحة ووزارة المالية".

وأشار خلال حديثه للإعلاميين في المؤتمر الصحافي الذي عقد في مقر الوزارة في الرياض أمس الخميس، إلى أن اتخاذ قرار إغلاق المدارس أو أي تجمعات، تتخذ بواسطة توصية منظمة الصحة العالمية، مؤكدا أن المنظمة ترى أن المرض ما زال انتشاره محدودا.

وزاد الوكيل المساعد للصحة الوقائية: "أنه لا يوجد علاقة بين الجو وبين انتقال الفيروس بين الأشخاص ولا يوجد أي تفش حاليا، والوزارة تعتبر أي إنسان مصاب بالتهاب رئوي حالة مشتبهة بالفيروس، حيث إنه يوجد نمطان للمرض، وهي الإصابة بالمرض من خارج المستشفيات ومعروفة مصادره، والنمط الآخر وهو الانتقال بين الأشخاص الذي يحدث داخل المستشفيات".

وأبان أن نسبة الانتقال بين الأشخاص لا تتعدى 2 في المائة، وأن الفيروس ما زال ضعيفا، إذ إن منظمة الصحة العالمية قامت بأكثر من عشرة اجتماعات، وظهرت في كل اجتماع بالتوصيات نفسها أن الفيروس محدود جغرافيا ولا يحتاج إلى إجراءات غير المتخذة حاليا.

وقال: "إن الدراسات التي أجراها الباحثون من أميركا والسعودية أثبتت أن الفيروس كان منتشرا في الإبل داخل المملكة منذ أكثر من 30 سنة، وكان وقتها محصورا فيها دون أن ينتقل للبشر، وخلال الأربع سنوات الماضية انتقل من الإبل إلى الإنسان، في حين تم اكتشاف بأن 74 في المائة من الإبل تحمل مضادات لفيروس كورونا، مما يعني إصابتها بهذا الفيروس في مرحلة ما من مراحل حياتها".

وأوضح أنه منذ البيان السابق يوم الأحد الماضي، فقد تم تسجيل سبع حالات إضافية مؤكدة، مرتبطة بالتفشي في مدينة الملك عبدالعزيز للحرس الوطني في الرياض، ليصل العدد الكلي إلى 78 حالة مؤكدة في المختبرات، حيث إن الحالات المسجلة خلال هذا الأسبوع لا تشكل حالات جديدة وإنما هي حالات اكتسبت العدوى سابقا.

وفي السياق نفسه، أوضح أنس باش رئيس فريق الاستجابة السريعة في صحة الرياض، أنه يوجد في الوزارة 120 فريقا للاستجابة السريعة، موزعة على مناطق المملكة كافة تحسبا لظهور أي تفش للفيروس في أثناء موسم الحج لهذا العام، مشيرا إلى أنه خلال الفترة الماضية تم تكثيف البرامج التوعوية في المستشفيات والمراكز الصحية، وذلك للوقاية من فيروس "كورونا".

إلى ذلك أعلنت وزارة الصحة تسجيل أربع إصابات مؤكدة بفيروس "كورونا" في الرياض والخرج ونجران، إضافة إلى تسجيل حالتي وفاة في الرياض، حيث تماثلت حالة واحدة للشفاء من الحالات المصابة بالفيروس في الرياض.