قال مساعد وزير الخارجية المصرية للشئون متعددة الأطراف والمنظمات الدولية السفير هشام بدر، إن الوزارة تسعى لتكثيف جهودها الدبلوماسية في نيويورك بالتزامن مع زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى الولايات المتحدة للمشاركة في افتتاح الدورة الـ 70 للجمعية العامة للأمم المتحدة؛ للحصول على مقعد غير دائم في مجلس الأمن الدولي.

وأوضح بدر، خلال كلمته الختامية لملتقى مندوبي الأمم المتحدة المنعقد في العلمين أمس الإثنين (31 أغسطس/ آب 2015)، أن السيسي سيطرح العديد من القضايا المهمة المتعلقة بأولويات مصر وإفريقيا والشرق الأوسط والأمة الإسلامية خلال كلمته التي سيلقيها بالجمعية العامة للأمم المتحدة.

وأشار بدر إلى أن الأولويات الإفريقية لا تترجم إلى نتائج في الأمم المتحدة، ويتم تنفيذ أقل احتياجات إفريقيا بالرغم أن معظم مناقشات مجلس الأمن تدور حول مشاكل إفريقيا، موضحاً أن مصر ستسعى حال حصولها على المقعد غير الدائم بالأمم المتحدة إلى تغيير ذلك وزيادة حجم القرارات الفعالة التي تخص إفريقيا بشكل يترجم احتياجاتها الحقيقية.

وأضاف أن التحدي القادم هو العمل بقوة لدفع سكرتارية الأمم المتحدة إلى العمل على زيادة التسهيلات الخاصة بتنمية إفريقيا، مشيراً إلى أهم الأدوار التي ستقوم بها مصر في حال حصولها على مقعد غير دائم في مجلس الأمن، وعلى رأسها تطوير منظومة حفظ السلام.

ولفت إلى أن مصر تتعهد أمام العالم بزيادة قدراتها وحجم قواتها في عمليات حفظ السلام حول العالم، موضحاً أن مصر ستسعى بالتزامن مع زيادة قواتها إلى إعادة صياغة عمليات حفظ السلام بحيث تتلاءم مع التغييرات الكبيرة لقدرات الإرهاب في العالم.

في السياق نفسه، أكد ممثل بريطانيا في ملتقي العلمين السفير بيتر ويلسون أهمية الدور المصري المحوري تجاه القارة الإفريقية وخاصة في حرصها على إنقاذ القارة من خطر الإرهاب وسعيها إلى إحداث التنمية، لافتاً إلى أن مصر ستمثل إضافة قوية وخاصة في مواقفها الدولية تجاه إفريقيا.

من جانب آخر، وقعت حكومتا مصر والولايات المتحدة أمس (الإثنين) في القاهرة بروتوكولاً يتم بموجبه تجديد اتفاقية التعاون العلمي والتكنولوجي المبرمة بين البلدين في العام 1995، بحسب المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية المستشار أحمد أبو زيد.

وقال أبو زيد إن مساعد وزير الخارجية المصري لشئون الأميركيتين السفير محمد فريد منيب وقع نيابة عن الجانب المصري، في حين وقع السفير الأميركي ستيفن بيكروفت البروتوكول ممثلاً عن الجانب الأميركي، وفقاً لبيان لوزارة الخارجية المصرية.