يخوض تنظيم "داعش" الإرهابي ومقاتلو المعارضة اليوم الاثنين (31 أغسطس/ آب 2015) "حرب شوارع" جنوب دمشق وذلك في اقرب نقطة يصلونها حتى الان من العاصمة، حسبما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان.
وذكر مدير المرصد رامي عبد الرحمن ان الاشتباكات تدور في حي القدم احد الاحياء الجنوبية لدمشق حيث بسط التنظيم المتطرف سيطرته على حيين خلال اليومين الماضيين.
واضاف مدير المرصد ان "هذه المنطقة هي اقرب نقطة يصلها التنظيم من مركز العاصمة" مشيرا الى مقتل 15 مقاتلا من الجانبين خلال المعارك التي اجبرت السكان على الفرار.
وقدم التنظيم من منطقة الحجر الاسود المجاور حيث يتواجدون منذ تموز/يوليو 2014.
واكد مصدر امني لوكالة فرانس برس الاقتتال بين الجانبين. وقال "انهم يتقاتلون سوية وهذا يفرحنا ونحن متنبهون في حال حدوث اي امتدادات" نحو المناطق التي تسيطر عليها القوات الحكومية.
ويسود الهدوء نسبيا حي القدم، بحسب المرصد، منذ بدء سريان الهدنة بين مقاتلي المعارضة والقوات النظامية التي تم التوصل اليها منذ عام.
ويستخدم التنظيم منذ طرده من الغوطة الشرقية حي الحجر الاسود كقاعدة من اجل شن هجومه ضد العاصمة، المعقل القوي للنظام السوري.
وكان عناصر التنظيم قد حاولوا السيطرة على مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في نيسان/ابريل قادمين من حي الحجر الاسود الا انه تم صدهم وتراجعوا عن بعض الاحياء التي سيطروا عليها فيه.
كما قام عناصر التنظيم في نيسان/ابريل باختطاف مقاتلين اثنين من القدم وقطعوا راسيهما في الحجر الاسود.
وفي شمال البلاد، تمكن عناصر تنظيم جبهة النصرة (ذراع القاعدة في سوريا) من التقدم نحو قرية الفوعة التي تسكنها غالبية من الطائفة الشيعية وبسطوا سيطرتهم على بلدة صواغية المجاورة لها في ريف ادلب.
ولم يعد للنظام تواجد ملموس في محافظة ادلب في شمال غرب البلاد، باستثناء بلدتي الفوعة وكفريا اللتين تدافع عنهما ميليشيات موالية للنظام وحزب الله، ومطار ابو الظهور العسكري حيث تقاتل قوات نظامية.
ويحاصر مقاتلو المعارضة الفوعة وكفريا بشكل كامل منذ نهاية آذار/مارس.
وقتل اكثر من 240 الف شخص في النزاع السوري منذ اندلاعه في منتصف آذار/مارس 2011.
وكان بدأ بحركة احتجاجات سلمية مطالبة باصلاحات وتطور الى نزاع دام متشعب تشارك فيه اطراف عديدة.