اعتقلت قوات الأمن السودانية 17 على الأقل من ناشطي المعارضة، بحسب ما أفادت منظمة هيومن رايتس ووتش، في الوقت الذي دعا الرئيس عمر البشير معارضيه إلى الانضمام للمحادثات لحل مشاكل السودان.
واعتقلت أجهزة الاستخبارات والأمن القومي 17 من أعضاء الأحزاب المعارضة منذ بداية أغسطس/ آب معظمهم مرتبطون بحزب المؤتمر السوداني، بحسب المنظمة.
وحزب المؤتمر هو حزب صغير يلقي نشطاؤه خطابات تنتقد حكم البشير.
وتم الافراج عن معظم المعتقلين بعد التحقيق معهم، ولكن يتعين عليهم الخضوع لمزيد من التحقيقات يوميا، وقال بعضهم للمنظمة انهم تعرضوا للضرب خلال التحقيق معهم.
وقال دانيال بيكلي مدير فرع المنظمة في افريقيا ان "مسؤولي الامن القومي السودانيين يسيئون للناس لمجرد انهم يعبرون عن ارائهم السياسية".
واضاف "يجب ان تضع الحكومة حدا لهذه الاساليب وان تضبط اجهزة الامن القومي وتحترم حرية التعبير والتجمع".
وتاتي هذه الاعتقالات في الوقت الذي يدعو فيه البشير (71 عاما) الى حوار وطني لمعالجة النزاعات المستمرة في اطراف السودان واقتصاد البلاد المتعثر.