يوم الأحد الماضي وجهت لي دعوة للمشاركة في برنامج «هذا المساء» للحديث عن العنف ضد الرجل، ولعل موضوع الحلقة جعلني في حيرة حول قبول أو رفض المشاركة وخصوصا لما عرف عن نشاطي ومساهماتي للتوعية بالعنف ضد المرأة، لكن رفض العنف كمبدأ وتوعية المجتمع بآثاره النفسية والاجتماعية سواء على النساء أو الرجال كان أهم أسباب مشاركتي في هذا البرنامج المميز.
قطعًا لا يعتبر العنف في المجتمع البحريني أو الخليجي ظاهرة، لكن في الوقت ذاته توجد الكثير من حالات العنف ضد الرجل وبصور مختلفة، فعلى الصعيد المهني يعنف بعض المسئولين مرؤوسيهم، وكذلك على الصعيد الاجتماعي تتكرر حالات العنف في تجمعات الرجال سواء في المجالس أو الاحياء، فلا تخلو تلك التجمعات من التنابز بالألقاب أو العنف اللفظي بمختلف أشكاله من السخرية والاستهزاء، ولاسيما اذا كانت شخصية المعنف ضعيفة ومحفزة لقيام الآخرين بـ «التنمر» عليه.
ولعل أخطر أنواع العنف ضد الرجل ذلك العنف الذي يقع بين أركان الأسرة أي ما يعرف بالعنف الأسري، إذ تلعب سمات الرجل الشخصية الدور الأبرز في تعرضه للعنف، مثل ضعف شخصيته أو عدم ثقته بنفسه وانصياعه وخضوعه لسيطرة الزوجة، أو لجوء الزوجين للعنف الجسدي المتبادل أو كبر سن الزوج وقلة حيلته.
أما في الحالات المرضية مثل المصاب بـ «المازوشة» أو اضطراب الهوية، فنجد أن المريض يسعى إلى جلب العنف من قبل زوجته، بل ويجد لذة في ذلك.
فضلاً عن ذلك، هناك الأسباب التي تعود إلى المرأة الممارسة للعنف ضد الرجل بصور شتى، كحرمانه من أبنائه في حالات الانفصال أو رغبتها في السيطرة على الزوج، فتلجأ إلى العنف اللفظي أو الجسدي أحياناً أو اللجوء إلى السحر والشعوذة وغيرهما من أساليب العنف التي قد تصل بالمرأة إلى حالة مرضية تسمى (سادية).
لذلك نؤكد دائمًا وأبدًا ضرورة اشتراك الشباب (من الجنسين) في دورات الارشاد الزواجي قبل الزواج لتعريفهم بما يتبع الزواج من مسئولية واكسابهم مهارات حل المشكلات، فالمتتبع لحال الكثير من شبابنا سيجدهم للأسف يفتقرون إلى تلك المهارات الأساسية، لبناء أسرة خالية من العنف، بالاضافة إلى الدور التنويري والتوعوي الذي تلعبه وسائل الاعلام والمدارس للحد من هذه الظاهرة.
فاطمة_السيكولوجست: الأستاذ سامي هجرس و فريق عمل برنامج هذا المساء ... شكراً
إقرأ أيضا لـ "فاطمة النزر"العدد 4738 - الخميس 27 أغسطس 2015م الموافق 13 ذي القعدة 1436هـ
تواصل مميز
كل التوفيق
انا من المتابعين
انا من المتابعين للبرنامج وهو يطرح قضايا اجتماعية مفيده نتمني لهم التوفيق
العنف ضد الرجل
في هذا الزمن ترك الاب تربية ابناءه ومتابعتهم للام بشكل،فضيع . مما نتج عنه ابناء ذكور ذو شخصية مهتزه بها الكثير من حركات الانثى