الكثير من الأخطاء الإدارية والتنظيمية التي واكبت كرة القدم البحرينية ومازالت موجودة وخصوصاً على صعيد المسابقات والمنتخبات، ولعل قرار نادي المحرق في عدم التحاق لاعبيه بتحضيرات واستعدادات منتخبنا قبل يومين يكشف واحد من هذه الأخطاء الشائعة التي استمرت منذ فترة ليست بالقصيرة.

سبق أن وقع منتخبنا واتحاد الكرة في مطب عدم التحاق بعض لاعبي الأندية آخرها كان الرفاع وتبعه الحد وأخيراً المحرق، وهذا المنع لا يمكن لأي أحد تفسيره في سياق آخر كالوطنية وتفضيل المصلحة العامة على الخاصة وغيرها من الشعارات البراقة التي يمكن تصنيفها في باب دغدغة المشاعر وتهييج الرأي العام الرياضي وتحريف بوصلته في الاتجاه الخاطئ.

لا المحرق أخطأ ولا الرفاع والحد من قبله، ويجب التأكيد على أن اتحاد الكرة هو المخطئ في عملية إطالة البرنامج التحضيري والتدريبي للمنتخب ليمتد إلى نحو أكثر من شهرين، وبالنظر للدول القريبة منا وتحديداً الأشقاء في دول مجلس التعاون الخليجي فإنها تسير وفق مخطط واضح وصريح بتقليل فترات انتظام لاعبي منتخباتها والإبقاء عليهم مع أنديتهم في برامجها وتدريباتها وتحضيراتها للمشاركات المحلية والخارجية.

على اتحاد الكرة التحلي بالشجاعة والاعتراف بالخطأ الذي وقع فيه منذ فترة طويلة، وعلى المدرب الأرجنتيني سيرجيو باتيستا الذي يملك خبرة طويلة قضاها في تدريب المنتخبات بحسب ما قيل في مشواره وسيرته الذاتية كمدرب محترف عليه نقل تجربته للكرة البحرينية بدلاً من رمي الكرة في ملعب غيره، ومن جانب آخر أشد على أيدي إدارات الأندية وخصوصاً المحرق والرفاع والحد في تعاملها مع اتحاد الكرة بهدف تطبيق بنود دولية معترف بها على الساحة الاحترافية، لعل وعسى أن ينقل ولو بالجزء اليسير من منظومة الاحتراف لبيت الكرة البحرينية.