واصل فايروس «كورونا» نشاطه في السعودية، حاصداً أمس (السبت) ضحيته الـ487، وهو مُسن سعودي يعيش في مدينة الرياض، التي استحوذت على جميع الحالات المصابة، حسبما أفادت صحيفة الحياة في عددها الصادر اليوم الأحد (23 أغسطس/ آب 2015).
وأعلن مركز القيادة والتحكم التابع لوزارة الصحة أمس عن سبع حالات إصابة مؤكدة بفايروس «كورونا» وتسجيل حالة وفاة في الرياض خلال الـ24 ساعة الأخيرة، مؤكدة عدم تماثل أي مريض للشفاء.
وشهد أمس الأول، بحسب البيان الصحافي اليومي لحالات «كورونا»، تسجيل ست حالات إصابة جديدة بالفايروس، خمسة منها لمواطنين سعوديين، والسادسة لوافدة تعمل في القطاع الصحي، موضحاً أن جميع الحالات المسجلة كانت في منطقة الرياض.
يذكر أن إجمالي عدد الحالات المصابة بالفايروس منذ حزيران (يونيو) 2012، بلغ 1134 حالة، توفي منها 487 شخصاً، فيما تماثلت 592 حالة للشفاء.
من جهته، حذر الاختصاصي في الصحة العامة وأنظمة الجودة الشاملة العضو في لجنة مكافحة العدوى في مدينة مكة المكرمة عاصف شودري، من مغبة التعرض للأجواء الموبوءة بالفايروسات الضارة، التي تتركز في المناطق المغلقة وأماكن الزحام التي تحوي فصيلاً كبيراً من الفايروسات التي تحمل أمراضاً عدة، أقلها الإصابة بالزكام، ومتلازمة العدوى التنفسية.
وقال شودري: «لا يعرف حتى الآن الكثير من خصائص وطرق انتقال عدوى الفايروسات، لذا ينصح بالتقيد بالإرشادات الصحية، للحد من انتشار الأنفلونزا والالتهابات التنفسية المعدية، التي قد تقود إلى أمراض عدة، من بينها فايروس «كورونا»، الذي بات علاجه يلوح في الأفق، من خلال جهاز فرنسي الصنع».
وأشار شودري إلى أن الجهاز «يمنع انتشار الأمراض المنتقلة عبر الهواء، وخصوصاً متلازمة الشرق الأوسط التنفسية (كورونا). وتم اختباره واعتماده دولياً، بعد أن أجازته أكاديمية باستير الفرنسية، التي تُعد أحد أكبر معامل معالجة الفايروسات في العالم».
وأكد أن المنظومة أدت إلى «تحقيق تثبيط فعال ومؤثر لفايروس «كورونا» المعدي للإنسان داخل الأماكن المغلقة، بنسبة كفاءة تزيد على 99.99 في المئة، مع انخفاض في العيار الفايروسي بفعل عامل بمقدار 100 ضعف عند مرور ثلاثة أحجام للهواء إلى نحو 10 أضعاف عند مرور 12 حجماً للهواء». وأفاد عضو لجنة مكافحة العدوى في مدينة مكة المكرمة أن «فايروس «كورونا» قد يوجد بأشكال متعددة، ويمكن أن يمثل بعضها خطورة بالغة على الإنسان، إذ تصيب بشكل رئيس القنوات الهضمية والتنفسية العلوية من الثدييات والطيور»، مستدركاً: «إلا أن بعض السلالات الذرية من فايروسات «كورونا» تصيب الإنسان من خلال الانتقال عبر الهواء، وهذه هي الحال القائمة مع متلازمة الشرق الأوسط التنفسية، التي قد تتسبب في حدوث حال وبائية، إذا لم تتم السيطرة عليها وإيقافها بشكل سريع».
وبين أن التقنية الجديدة تعمل على محاربة فايروس «كورونا» مثل الفايروسات الأخرى، بالكفاءة والفاعلية نفسهما».
ولفت شودري إلى أن «تقنية التخلص من الناقل العازل والتحفيز الضوئي الخاصة بالتقنية الجديدة، تقوم على تجميع تقنيات التحفيز الضوئي والبلازما والأشعة فوق البنفسجية قصيرة المدى المبيدة للفايروسات والبكتيريا، وتعمل هذه التقنيات في آن داخل الجهاز ذاته بشكل آمن تماماً، لتضمن تحقيق أكثر النتائج كفاءة وفاعلية في محاربة الفايروسات، مهما كانت طبيعتها، بما في ذلك فايروس «كورونا» لمرض متلازمة الشرق الأوسط التنفسية». وقال: «باستخدام التقنية الجديدة تم القضاء على ما يزيد على نسبة 99.9 في المئة من الفايروسات في غضون ساعتين». بدوره، أكد وزير الصحة خالد الفالح، زيادة حالات «كورونا» المسجلة، مجدداً للتأكيد على ما صرحت به الوزارة من تفشي الفايروس، مشيراً إلى أن ارتفاع عدد الحالات ما زال وارداً.
وقال الفالح في تصريحات صحافية: «إن الانتشار الحالي محدود نسبياً، وأن كل الحالات التي رصدت أخيراً في الرياض هي أحادية المصدر»، مضيفاً: «نسعى بوتيرة متسارعة ومهنية عالية للسيطرة عليه». وأردف: «الوضع الحالي يستدعي الحذر والوقاية وليس الإفراط بالقلق».
وكان وزير الصحة ترأس أخيراً اجتماعاً مع مديري مستشفيات الرياض، للتنسيق والدعم وتلافي تفشي فايروس كورونا، بعد تسجيل ارتفاع في عدد الحالات، خصوصاً في مستشفى مدينة الملك عبدالعزيز الطبية في الحرس الوطني، التي رفعت معها الاستعدادات للمرحلة الثالثة في المستشفى، ما استدعى إغلاق قسم الطوارئ، والتنسيق لتحويل الحالات إلى مستشفيات الرياض، ما يستدعى السعي لإيجاد العلاج الناجع لهذا المرض. يذكر أن إجمالي عدد الحالات المصابة بالفايروس منذ حزيران (يونيو) 2012، بلغ 1134 حالة، توفي منها 486 شخصاً. فيما تماثلت 592 حالة للشفاء.
واعجباه منكم
من 2012 وكورونا يحصد في الناس ورايحين .................
\nاقضو على الفقر والجهل والتخلف في بلدناكم ثم تحركوا لإعمار البلدان الجارة
شمعنى
شمعنى ما نسمع عن كورونا إلا إذا قرب الحج؟