ردت ايطاليا بغضب أمس الجمعة (21 أغسطس/ آب 2015) على جنازة ضخمة أقيمت لعميد عائلة اجرامية في روما في وقت دشنت فيه حكومة رئيس الوزراء ماتيو رينتسي تحقيقا ويتعرض عمدة المدينة لضغوط جديدة للاستقالة.
وقال روزي بيندي عضو الحزب الديمقراطي الذي ينتمي اليه رينتسي ورئيس لجنة مكافحة المافيا بالبرلمان ان الجنازة بمثابة "جرح آخر لروما وأهانت كل الايطاليين".
وحملت عربة مزخرفة يجرها ستة خيول جثمان فيتوريو كازامونيكا الى كاتدرائية للروم الكاثوليك في ضواحي روما يوم الخميس في جنازة حضرها نحو 500 من المعزين.
ووضع على باب الكنيسة لافتة كتب عليها "لقد غزوت روما والآن تغزو الفردوس" بينما كتب على أخرى "ملك روما" فيما عزفت فرقة نحاسية اللحن الرئيسي لفيلم الأب الروحي والقت مروحية الزهور على الحشد.
وفسر ذلك على نطاق واسع بأنه تحد مباشر لسيادة القانون في مدينة شهدت بالفعل شهورا من فضائح الفساد. فقد شهد تحقيق دشن في ديسمبر كانون الأول اعتقال سياسيين وسط مزاعم بأن الجريمة المنظمة انتقلت الى خارج معاقلها في جنوب البلاد وانتشرت في العاصمة الايطالية.
وقال رئيس بلدية روما اجنازيو مارينو الذي يتعرض بالفعل لضغوط بالفعل بشأن فضائح المافيا وتعطل وسائل النقل المحلية "لا يطاق ان تتحول جنازات الى وسيلة لنشر رسائل للمافيا".